المستحبات فی باب الرضاع

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
انوار الفقاهة - کتاب النکاح-1
بقی هنا شیء: ما هو حکمة هذه الاحکام

أقول: کلامه فی هذه المسالة الناظرة إلى المستحبات فی باب الرضاع و یشتمل على ثلاثة فروع:

أولها، الصفات الحسنة التی ینبغى وجودها فی المرضعة،(1) کالإسلام والعقل و العفة و الجمال; و قد نطقت الأخبار بها، تارة على نحو عام، مثل ما عن أمیرالمؤمنین(علیه السلام)انظروا من یرضع أولادکم فانّ الولد یشبّ علیه;(2) و فی خبر آخر:... فانّ الرضاع یغیر الطباع.(3)

و اُخرى بالتصریح على بعض الصفات الجمیلة، مثل ما عن الباقر(علیه السلام): استرضع لولدک بلبن الحسان و إیّاک و القباح، فانّ اللبن قد یعدی.(4)

و قد ثبت صدق ذلک فی العصر الحاضر فی العلوم - لا سیما علم الغدد - من أنّ أنواع الأطعمة والأشربة تؤثر فی الصفات الخلقیة من ناحیة ما یخرج من الغدد المسمى بـ هورمون; فانّها تبعث الإنسان إلى أخلاق مناسبة لها و حاملة لصفات صاحبها، (من دون ان تکون علة تامة حتى یلزم الجبر).

و فی روایة العیون عنه(صلى الله علیه وآله): لا تسترضعوا الحمقاء و لا العمشاء، فان اللبن یعدی.(5)(العمشاء: المرأة المبتلاة بضعف العین).

وأما استرضاع الکفار، فیظهر من غیر واحد من الروایات جوازها و لکن مع الکراهة، ففی روایة عبدالرحمن بن أبی عبدالله، سألت أباعبدالله(علیه السلام): هل یصلح للرجل أن ترضع له الیهودیة و النصرانیة و المشرکة. قال: لا بأس; و قال: إمنعوهم عن شرب الخمر.(6)

و فی روایة اُخرى، النهی عن استرضاع المشرکة و الزانیة دون الیهودیة و النصرانیة;(7)و فی نفس هذه الروایة المنع عن ذهاب الولد معهم فی بیوتهم.

و أمّا بالنسبة إلى الزانیة، فقد عرفت المنع عنه فی روایة (6/76).

و قد وردت روایات کثیرة فی المنع عن استرضاع الزانیة و لبن ولدالزنا، (راجع الباب 75).(8)

و فی روایة: و کان لا یرى بأساً بولد الزنا إذا جعل مولى الجاریة الذی فجر بالمراة فی حلّ!.(9)

و للجواهر کلام جیّد فی هذا الباب، و أنّه هل هو من باب اجازة الفضولی بعد أنّ تعقبه الأجازة أم لا؟(10)

و إن کان ما ذکره لا یخلو عن بعد، للمنع عن الکشف الحقیقی، لا سیما فی مثل الآثار التکوینیة کما فی المقام; و الله العالم.


1. و قبل ذلک ینبغى الإشارة إلى نکته مهمة و هی أنه - کما ورد فی الحدیث النبوی -: لیس للصبی خیر من لبن امّه، (5/78 من أحکام الأولاد)، ودلیله ظاهر فان الصبی و لبنه کلاهما من الاُم. و ما أبعد بینه و بین ما تداول فی أیامنامن ترک تغذیته بلبن اُمّه بلا عذر، و الاقبال على اللبن الیابس، و قد نشاء من ذلک أمراض کثیرة حسب ما نعلم.
2. الوسائل 15/187، الحدیث 1، الباب 78 من أبواب احکام الاولاد.
3. الوسائل 15/188، الحدیث 6، الباب 78 من أبواب احکام الاولاد.
4. الوسائل 15/189، الحدیث 1، الباب 79 من أبواب احکام الاولاد.
5. الوسائل 15/188، الحدیث 4، الباب 78 من ابواب احکام الاولاد.
6. الوسائل 15/186، الحدیث 5، الباب 76 من أبواب احکام الاولاد.
7. الوسائل 15/186، الحدیث 6، الباب 76 من أبواب احکام الاولاد.
8. الوسائل 15/184.
9. الوسائل 15/184، الحدیث 2، الباب 75 من أبواب احکام الاولاد.
10. المحقق النجفى، فی جواهرالکلام 29/309.

 

بقی هنا شیء: ما هو حکمة هذه الاحکام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma