أدلّة المسألة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
انوار الفقاهة - کتاب النکاح-1
نظر المرأة الى الاجنبىالنظر الى غیر المحجبات فی التلفزیونات

و العمدة فی المسأله آیة الغض خطاباً للنساء، (قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ یَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَ یَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لاَ یُبْدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا...).(1)

و هی عامّة، و لکن یستثنى منها الوجه و الکفان بالأولویة القطعیة و تسالم الأصحاب.

و من الروایات الدالة على المقصود:

1- ما عن أحمد بن أبی عبدالله قال: استأذن ابن اُم مکتوم على النبی(صلى الله علیه وآله) و عنده عائشة و حفصة، فقال لهما: قوما فادخلا البیت. فقالتا: إنّه أعمى! فقال: إن لم یرکما فانکما تریانه(2).

2- و قد روى مثله من طرق العامة بالنسبة إلى اُم سلمة و حفصة، و فی آخره: أفعمیا و إن أنتما لا تبصرانه؟(3) رواه عن أبی داود و غیره.

3- و فی روایة اُخرى بالنسبة إلى اُم سلمة و میمونة.(4) و هذه الروایات الثلاثة متقاربة مضموناً.

4- و فی روایة فی المستدرک عن الجعفریات عن الباقر(علیه السلام) فی حق فاطمة(علیها السلام)عکس ذلک، و أنها حجبت نفسها عن الأعمى، فسئلها النبی(صلى الله علیه وآله); فقالت: یا رسول الله(صلى الله علیه وآله)إن لم یکن یرانی فانا اراه... إلى أن قال فقال النبی(صلى الله علیه وآله): أشهد أنک بضعة منّی.(5)

یبقى هنا سؤال فی فقه هذه الروایات، و أنّه کیف منعهن من النظر، و الحال إن النساء کن یأتین المساجد و یشترین ألا شیاء عن الأسواق و غیرها، و کن یرینهم فکیف اَمَرهن بالاحتجاب عن الضریر، و قد جرت سیرة المسلمین قدیماً و حدیثاً على خلافه.

و یمکن الجواب عنه، بأنّ ابن اُم مکتوم أو مثله لم یکن مستوراً من جمیع الجهات ما عدا الوجه و الکفین، و کثیر من الأعراب فی الصدر الأول، لم یکن لهم قمیص ظاهراً، و کان لهم ازار فقط، أو شیء شبیه ثوبی الاحرام، و کان یرى شىء کثیر من صدرهم أو ظهرهم - کما یستفاد من قصة سوادة بن قیس أیضاً - فلذا امرهن بالاحتجاب عنه، و إلاّ کان النظر إلى الوجه و الکفین أمراً متعارفاً بینهم.

5- و یدل علیه أیضاً، ما رواه الصدوق بسنده المتقدم فی عیادة المریض، قال: قال النبی(صلى الله علیه وآله): إشتد غضب الله على إمرأة ذات بعل ملأت عینها من غیر زوجها أو غیر ذی محرم منها فانّها إن فعلت أحبط الله عزّوجلّ کلّ عمل عملته...(6).

و الظاهر انّ ما فی سنده، إشارة إلى ما نقله عنه فی الوسائل 2/635، الحدیث 9، الباب 10 من أبواب الاحتضار، و سنده یشتمل على أکثر من عشرة وسائط مشتملة على عدة مجاهیل; و أمّا دلالتها ظاهرة، بناء على ان المراد من قوله ملأت، هو النظر الیه متعمداً، لا أنّ المراد کونه عن شهوة; و إلاّ لم یجز حتى فی المحارم.

هذا ما هو المستفاد من کلمات الأصحاب، و ما یدل علیه من الأدلة; و إن کان ذکر المسألة فی کلماتهم غالباً على نحو الاختصار حتى فی الجواهر و المستمسک. و لکن الانصاف أنّ التی جرت علیه السیرة قدیماً و حدیثاً حتى فی زمن النبی(صلى الله علیه وآله) و ما بعده من الأئمة المعصومین(علیهم السلام)، هو عدم ستر الوجه و الکفین، و شعر الرأس; و لذا ورد فی وصف شعر النبی(صلى الله علیه وآله) أنّه کان إلى اذنیه، أو ما ورد فی حدیث ورود الرض(علیه السلام)نیشابور فی وصف ذُو ابَته و غیر ذلک، بل عدم ستر العنق و شىء من الصدر الذی یظهر من القمیص، لا سیما إذا کان واسع الصدر، و عدم ستر القدمین و شیء من الساق عندهم بعد الأمر بتقصیر الثیاب، بل الظاهر عدم ستر الذراعین، لأنّ الرجال لا یزالون یتوضأون عن الأنهار و غیرها فی اعین الناس و فی الملاء العام. و عدم ستر هذه الأعضاء دلیل على جواز النظر.

إن قلت: جواز الاظهار و عدم وجوب الستر لا یدل على جواز النظر، لامکان الأمر بغضّ النظر مع ترخیص ترک الستر، و لا منافاة بینهما، و لا یکون هناک إعانة على الإثم.

قلنا: عدم المنافات عقلاً صحیح، و لکن الانصاف، هو التلازم بین جواز ترک الستر و جواز النظر، و لذا لا یزال الفقهاء یستدلون بقوله تعالى: «إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا»، على جواز النظر إلى وجه المرأة و کفها; الحاصل ان جواز احدهما ملازم عرفا لجواز الآخر، و لا دخل للمسألة بمسألة الإعانة على إلا ثم، فتلخص من جمیع ذلک أنّ مسألة الحجاب و النظر، هنا أوسع. و الله العالم.


1. النور/31.
2. الوسائل 14/171، الحدیث 1، الباب 129 من أبواب مقدمات النکاح.
3. عبدالله بن قدامة، فی المغنى 7/465.
4. الوسائل 14/172، الحدیث 4، الباب 129 من أبواب مقدمات النکاح.
5. المیرزا النوری، فی مستدرک الوسائل 14/289، الحدیث 16740.
6. الوسائل 14/171، الحدیث 2، الباب 129 من أبواب مقدمات النکاح.

 

نظر المرأة الى الاجنبىالنظر الى غیر المحجبات فی التلفزیونات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma