و أمّا الفرع الثانی، فهو أیضاً ظاهر، لأنّه منصوب لذلک لا غیر. و إن شئت قلت; الوکیل بمنزلة الموکل، فکما أنّه لایقدم على ما یخالف مصلحته فکذلک الوکیل، بل قدیکون الانسان فاعلاً لبعض ما یضاد منافعه لبعض الأغراض المعنویة أو لرجاء ثواب الله، و لکن الوکیل لایجوز له ذلک، کما هو واضح. فلو خالف مصلحته، فالعقد أیضاً فضولیّ لا أثر له بدون الإجازة.
و لیعلم أنّ هذا الفرع إنّما یکون فی فرض اطلاق الوکالة، کان یقول: أخطب لی زوجة، من دون تعین الزوجة أو مهرها. و أمّا لو عیّن شخصاً و مهراً، فانّه یجوز للوکیل العقد علیها و إن کان على خلاف مصلحة الموکل، لشمول أدلة الوکالة له.
و أمّا الفرع الثالث، أی عدم جواز تعدى الوکیل عن مورد الوکالة و إن تعدى کان فضولیاً فهو من الواضحات لأنّه مقتضى الوکالة.
المسألة 15: لو وکّلت المرأة رجلاً فی تزویجها، لیس له ان یزوجها من نفسه، إلاّ إذا صرّحت بالتعمیم، أو کان کلامها بحسب متفاهم العرف ظاهراً فی العموم بحیث یشمله نفسه.