أمّا الاثر، المشهور بین الاصحاب، بل إدعى علیه الإجماع جماعة منهم، أنّه یکفى فی مقام الکمیة، ارتضاعه بمقدار یوجب شدّ العظم و إنبات اللحم; و قد دل علیه روایات کثیرة; تزید على عشرة; منها:
1- ما رواه عبدالله بن سنان، قال: سمعت أبا عبدالله(علیه السلام)، یقول: لا یحرم من الرضاع إلاّ ما أنبت اللحم و شدّ العظم.(1)
2- ما رواه على بن رئاب، عن أبی عبدالله(علیه السلام) قال: قلت: ما یحرم من الرضاع. قال: ما أنبت اللحم و شدّ العظم... .(2)
3- ما رواه مسعدة بن زیاد العبدى، عن أبی عبدالله(علیه السلام)، قال: لا یحرم من الرضاع إلاّ ما شدّ العظم و أنبت اللحم... .(3)
و یدل علیه أیضاً کثیر من الروایات الواردة فی الباب 2 من هذه الأبواب، و غیره، و هی الروایة 14 و 18 و 19 و 20 و 23 من الباب 2، و الروایة 1 و 2 من الباب 4.
و لکن فی بعضها، اللحم و الدم; مثل روایة محمد بن مسلم;(4) و فی هذا المعنى روایات اُخرى ربما تبلغ المجموع أربع روایات أو أکثر; (20/2 و 3/3 و 1/4 و 2/4 من أبواب الرضاع).