إذا عرفت ذلک، فاعلم; أنّ التعلیق یتصور على أقسام و قد ذکر له شیخنا العلاّمة الأنصاری فی کتاب البیع، ستة عشرة صورة، و العمدة من بینها أربع صور:
1- إذا کان التعلیق، على أمر متحقق الوجود فی الحال أو الاستقبال.
2- إذا کان معلقاً على أمر غیر معلوم الوجود (فی الماضى أو المستقبل); و کل واحد أمّا أن یکون التعلیق فیه على أمر یکون مقتضى طبیعة العقد، أو على أمر زائد علیها.
و الأول، مثل أن یقول: إن کان هذا المال لى، فقد بعته منک. (إذا کان ملکه له معلوماً).
و الثانی، أن یقول: إن کان هذا یوم الجمعة، فقد زوجتک. (إذا کان معلوماً).
و الثالث، کان یقول: إن کنت عاقلاً بالغاً، فقد وکلتک. (إذا کان عقله أو بلوغه مجهولاً).
و الرابع، أن یقول: إن قدم الحاج غداً، فقد بعته منک. (إذا کان قدوم الحاج غیر معلوم).
و کلّ ذلک یمکن أن یکون معلقاً على أمر حالی أو استقبالی.
و الذی یظهر من کلماتهم، ان جمیع هذه الصور، لیست ممّا انعقد الإجماع على بطلانه; بل الإجماع المدعى فی بعض الصور.