من الاُمور التی ینبغى لکل إنسان التوجه الیه، أنّ الصفات الحسنة، لا تجتمع فی واحد عادة إلاّ المعصومین أو الاوحدى من الناس; فلذا لابدّ من ملاحظة المجموع من حیث المجموع. و بعبارة اُخرى لابدّ من الکسر و الانکسار، و الجمع و التفریق، و العمل بما یبقى بعد ذلک; فمن کان فیه کثیر من الصفات الحسنة، یغتفر عنه بعض الصفات غیر الحسنة، و إذا کان المعدل إیجابیاً لا یلاحظ بعض الجهات السلبیة.
و لو أصرّ الإنسان على جمع جمیع الصفات الحسنة فی الزوج أو الزوجة، یبقى بلا زوج. و قد ورد فی الحدیث العلوى(علیه السلام): من استقصى على صدیقه انقطعت مودته.(1) و هذا الحدیث و إن ورد مورداً آخر إلاّ أنّه یعلم حکم المقام منه، و ببالی إنّی رأیت فی بعض الروایات مضمونه من استقصى فی الصفات بقى بلا صدیق.(2) و مثله یجرى فی حق الزوج.