أنّ الفضولی منسوب إلى الفضول، و هو الزوائد. فالفضولی هو الذی یأتی بالفضول أی الزوائد. و یقرب منه ما ذکره أرباب اللغة أنّ: الفضولی هو من یتعرض لما لیس له; فما یترائی من توصیف العقد بالفضولی، غیر خال عن الإشکال; بل هو وصف للعاقد، فاللازم اضافة العقد إلیه، لا جعله صفة للعقد. و إن کان قد یذکر ذلک من باب التسامح.
و هذا العنوان فی مصطلح الفقهاء إشارة إلى من یقوم بإنشاء العقد مع عدم کونه سلطاناً علیه; کإنشاء البیع من ناحیة غیر المالک، و عقد النکاح من ناحیة غیر الزوجین والولى و الوکیل.
و له عرض عریض یشمل العقد الصادر من القریب و البعید و الأجنبیّ، بل الولی و الوکیل عند فقدان شرایط انجاز الولایة، کعدم المصلحة أو وجود المفسدة; کما یشمل عقد الوکیل إذا تعدى عن الشرایط، کما أنّه لا فرق فی المسألة بین الصغیر والکبیر و غیر ذلک، لما یأتى من عموم الادلة.