استدل على بطلان التعلیق بامور

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
انوار الفقاهة - کتاب النکاح-1
اقسام التعلیقالعقود التی یکون التعلیق من طبیعتها

و على کل حال فقد استدل على البطلان، باُمور:

1- الإجماع، و لکن حال الإجماع فی هذه المسائل معلوم.

2- إن الإنشاء هو الإیجاد، و التعلیق فی الإنشاء هو التعلیق فی الإیجاد (المتحد مع الوجود); و من الواضح أنّ التعلیق فی الوجود، لامعنى له; بل أمره دائماً دائر بین النفى و الإثبات.

و إن شئت قلت: کما أنّ الإیجاد التکوینى لایقبل التعلیق; (کان یقول القائل: أو جدت الضرب أو القتل، إن کان زید شارب الخمر أو قاتلاً). فانّ إیجاد الضرب هو فعله فی الخارج، و هو لا یقبل التعلیق; کذلک الایجاد التشریعی و الاعتباری فی العقود و الایقاعات و غیرها، لایقبل التعلیق.

و لذا اشکل الامر علیهم فی باب الواجب المشروط، حیث إنّ الأمر فی قوله: إن استطعت فحجّ; أو، إن جاء زید أکرمه، من قبیل الانشاء، و التعلیق فی الإنشاء محال. فانه لا معنى لکون الشىء موجوداً على تقدیر و معدوماً على تقدیر آخر، بلّ هو امّا موجود أو معدوم.

و هذا المعنى هو الذی الجأ شیخنا العلاّمة الأنصاری(قدس سره) إلى القول برجوع الواجب المشروط إلى الواجب المعلق و هو ما کان القید فی متعلق الإنشاء لا فی نفس الإنشاء، فقوله: إن استطعت فحج، بمعنى قوله: یجب علیک الحج عند الاستطاعة، أو الحج مستطیعاً. و کذلک قوله: إذا رأیت الهلال فصم; أی یجب علیک الصوم المقید بکونه بعد رؤیة الهلال. و هذا ما یقال من أنّ القید یرجع إلى المادة لا الهیئة، أی إلى نفس الحج أو الصوم لا إلى إیجابها و کذلک قوله: إذا دخل الوقت فصلّ; کل هذه الشروط قیود فی الواجب لا الوجوب، لعدم إمکان التعلیق فی الإنشاء.

و إن کان هذا التفسیر خلاف الوجدان و المرتکز فی الأذهان.

و لعلّ هذا أیضاً هو الذی الجأ سیدنا الاستاذ الخوئی (رحمه الله) إلى القول بان الإنشاء لیس أمراً ایجادیا، بل هو ابراز مافی الضمیر من الإرادة أو الاعتبار النفسانی.

و فیه اشکال ظاهر، لأنّ کلّ أحد یرى الفرق بین قولنا: افعل; و قولنا، أبرز لک ما فی ضمیرى من الإرادة. (و إلاّ احتمل الإنشاء الصدق و الکذب، لأنّه نوع من الحکایة) و کذلک بین زوجت نفسی لک; و بین أبرز لک ما فی ضمیری من اعتبار الزوجیّة و البناء علیها.

و الانصاف، أنّ التعلیق فی الإنشاء أمر ممکن لا استحالة فیه، و ما یدعى من الاستحالة شبهة فی مقابل الوجدان و البرهان، و سنکشف النقاب عنها.

أمّا الوجدان; فلانّ الشّرط بحسب القواعد العربیة و بحسب الارتکاز العرفی، یعود إلى الهیئة. فلذا إذا قال: إذا دخل الوقت، یجب علیک الصلوة; کان الظرف متعلّقاً بـ یجب لا الصلوة. و شیخنا العلاّمة الأنصاری (قدس سره) اعترف بذلک، و لکن ذهب إلى ارتکاب امر مخالف للظاهر، هرباً من محذور استحالة التعلیق فی الإنشاء.

و أمّا البرهان; فیتوقف على فهم معنى أن، الشرطیّة، و معادله فی الفارسیّة، (اگر); و من العجیب أنا نتکلم لیلاً و نهاراً بهذه الألفاظ، و لها معان واضحة مرتکزة فی أذهاننا اجمالاً; أمّا عند شرحها و تحلیلها یصعب الأمر علینا جدّاً.

و الذی یقوى فی النظر، أن معناه نوع من الفرض. و قولنا إن جاء زید...، نفرض أنّه جاء زید...; لا أقول أنّ له معنى فعلىّ، بل له معنى حرفی، و لکن إذا لوحظ استقلالاً یعود إلى ما ذکر، کالفرق بین معنى من و الابتداء.

فاذا قال: إن جاء زید أکرمه; معناه: نفرض أنّ زیداً جاء، ففی هذا الفرض یجب علیک الأکرام. فالإنشاء هنا أیضاً إیجاد بدون التعلیق، و لکن إنشاء فی فرض. و الفرق بینهما دقیق. و إن شئت توضیحاً أکثر، فقس حال المنتظر لقدوم زید، فسمع صوتاً عند الباب، فتخیل أنّه صوت زید، فقال: یا غلام، قم أکرم زیداً; فذهب فلم یَرَ زیداً. و من الواضح أنّ الأمر بالقیام و إکرام زید فی هذه الحالة لیس معلقاً على شىء، بل بعث قطعى باتّ; و لکن هذا البعث کان بعد تخیل مجىء زید، فینحصر باعثیته بفرض مجىء زید. و من هنا یجتمع رجوع القید إلى الهیئة الذی مفادها الإنشاء، مع عدم إمکان التعلیق فی الإنشاء الذی یعود إلى إیجاد أمر اعتباری.

3- تلخّص من جمیع ما ذکر، أن اشتراط التنجیز فی العقد، لیس بسبب استحالة التعلیق، بل الظاهر، أنّ السبب الوحید فیه دلیل ثالث، و هو عدم کون التّعلیق متعارفاً و مقبولاً عند العقلاء; فلذا لانرى أحداً یقول: زوجت نفسی إذا اشتریت داراً آخر; أو إن کان هذا الیوم أول الشهر; أو غیر ذلک من قیود التعلیق.

و لعل السّر فیه، ان طبیعة العقود عند العقلاء مبنیّة على الجزم و القاطعیّة حتى یکون کل من الطرفین عالماً بما له من الوظیفة، و إلاّ کان مثاراً للنزاع و المخاصمة و المشاجرة، و لذا لا یعتنون بالعقود المعلّقة; فاعراض العقلاء من أهل العرف عن العقود المعلقة فی أبواب المعاملات و النکاح و غیرها، هو العمدة فی عدم صحتها، لما عرفت غیر مرّة أنّ العمومات الدالة على الصحة منصرفة إلى ما هو المتعارف بین العقلاء، و لو کان التعلیق على أمر محقق حالى، کان لغواً.

بل یمکن أن یقال إنّ صدق عنوان العقد على غیر المنجز، بعید. لأنّه یدل على إستحکام أمر و شدّة و انعقاد، و الإنشاآت المعلقة لیست کذلک، و إن کنت مصرّاً على صدق عنوان العقد فلا أقل من الانصراف إلى غیرها، کما مرّ. نعم له بعض الاستثنائات، ستأتى الإشارة إلیها إنشاءاللّه.

4- و هناک دلیل آخر، تمسّک به بعضهم لعدم جواز التعلیق، و هو تخلف الإنشاء من المنشأ، (و هذا یجری فی التعلیق على الاُمور المستقبلة).

و حاصله أنّ الإنشاء إیجاد، و الإیجاد ملازم للوجود، فکیف یصح أن یکون الإنشاء الذی هو إیجاد، حالیا; و الوجود، استقبالیاً; مثلاً یکون إنشاء الزوجیة یوم السبت، و وجودها یوم الجمعة، إذا علقها على ذلک الیوم.

و فیه أوّلاً: أنّه غیر صحیح على التفسیر المختار فی معنى التعلیق فی الإنشاء; لأنّ الإنشاء لیس حالیاً، بل إنّما صدر الإنشاء بعد فرض یوم الجمعة مثلاً; فهو إیجاد اعتبار فی فرض خاص و هو یوم الجمعة، و من المعلوم أنّ الوجود أیضاً حاصل فیه فلا تفکیک.

و ثانیاً: الإنشاء المعلق (على فرض صحته، کما هو المفروض) لیس إیجاداً مطلقا، بل الإیجاد أیضاً معلق کالوجود، فکلاهما معلقان متلازمان کما هو ظاهر.

 

اقسام التعلیقالعقود التی یکون التعلیق من طبیعتها
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma