من شرایط الولایة الاولیاء: اعتبار البلوغ و العقل و الحریة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
انوار الفقاهة - کتاب النکاح-1
ولایته على المجنوناعتبار الاسلام

أقول: قد ذکر المصنف هنا شروطاً أربعة; البلوغ و العقل و الحریة و الإسلام، و العمدة هو الأخیر، لأنّ اشتراط البلوغ لا مورد له فی الصغیر، لأنّه لا یمکن أن یکون أباً و لا جداً، و الأولى ترک ذکر هذا الشرط، و کأنّه تبع فی ذلک صاحب العروة; و قد أجاد المحقق، فی الشرایع بترک ذکره. اللّهم إلاّ أن یکون ناظراً إلی الوصی و الحاکم فانّ الصبی المراهق العالم، - کما یحکى عن العلاّمة الحلى فی صغره - لا یمتنع عقلا أن یکون وصیّاً أو حاکماً; لکنه باطل بإجماع الفقهاء و العقلاء من أهل العرف، لعدم اعتبار أفعال الصبی عندهم، فلا یقبل مسؤولیة الوصایة و الحکومة، إلاّ من خرج بالدلیل مثل إمامة بعض الأئمة المعصومین(علیهم السلام) (الإمام الجواد(علیه السلام)) فان الإمامة ملازم للمرتبة الأعلى من الحکومة الشرعیّة، و لیس هذا أمراً عجیباً بعد ما صرح الآیات من الذکر الحکیم بالنسبه إلى یحیى: (... وَ آتَیْنَاهُ الْحُکْمَ صَبِیّاً)،(1) و بالنسبة إلى عیسى: (قَالَ إِنِّى عَبْدُاللَّهِ آتَانِىَ الْکِتَابَ وَ جَعَلَنِى نَبِیّاً).(2)

و على کل حال، لو فرض عقلا إمکان تصدى غیر البالغ للوصایة و الحکومة فلا شک أنّه شرعاً ممنوع عنهما، لعدم تکلیفه و عدم حرمة شیء علیه، و عدم اعتبار قوله و تصرفاته بحکم الشرع و العقلاء من أهل العرف.

و أمّا المجنون و من بمنزلته من السکران والمغمى علیه فهو أیضاً غیر صالح للولایة بحکم الشرع و العقلاء من أهل العرف، و هو واضح.

و کذا الحریة على کلام فیه، أعرضنا عنه لعدم کونها محلا للابتلاء فی عصرنا.


1. مریم/12.
2. مریم/30.

 

ولایته على المجنوناعتبار الاسلام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma