أنّه قد أفتى بعض فقهاء العامة، فی المقام، بفتوى عجیب قبیح، و هو أنّهم رووا روایات فی باب رضاع الکبیر، (و قد أفرد له مسلم، فی صحیحه المعروف، باباً لرضاعة الکبیر، أورد فیها خمسة أو ستة أحادیث).(1)
و حاصلها أنّ حذیفة کان من البدریین، و کانت له زوجة اسمها سهلة; و تبنى ولداً باسم سالم; فکبر و زوجه بعض أقربائه; و لما نزل قوله تعالى: (ادعوهم لآبائهم...)الحقه أبوحذیفة باهله; و کان یأتی بیته عند سهلة، و کانت سهلة ترى الکراهة فی وجه أبی خذیفة، و تکلمت النبی(صلى الله علیه وآله) فی ذلک; فقال: أرضعیه! قالت: کیف، و هو کبیر. قال: قد علمت أنّه کبیر!
و من هنا، قال جماعة منهم، بجواز الامتصاص من ثدیها للضرورة. و یا للفضاحة فی هذه الفتاوى.
المسألة 2: المراد بالحولین، أربع و عشرون شهراً هلالیاً من حین الولادة. ولو وقعت فی أثناء الشهر، یکمل من الشهر، الخامس و العشرین، مامضى من الشهر الأول على الأظهر. فلو تولد فی العاشر من شهر، تکمل حولاه فی العاشر من الخامس و العشرین... .