النکاح سبب لسلامة الجسم و الروح، لکثرة الأمراض الروحانیة و الجسمانیة الناشئة من ترک الزواج، فإنّ کل عمل على خلاف طبیعة الإنسان، له ردّ فعل فیه. و أیّ غریزة أقوى من هذه الغریزة و قد شهدت التجارب القطعیّة بظهور المشاکل فی ناحیة الجسم و الروح بترک الزواج.
و لعل فی قوله تعالى: (وَ مِنْ آیَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَکُمْ مِّنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْوَاجَاً لِّتَسْکُنُوا إِلَیْهَا...).(1)
و فی قوله تعالى: (هُوَ الَّذِى خَلَقَکُمْ مِّنْ نَّفْس وَاحِدَة وَ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِیَسْکُنَ إِلَیْهَا...)،(2) إشارة إلى هذا المعنى.
و فی الواقع کل واحد من الرجل و المرأة مکمّل وجود الآخر، فکل منهما بدون الآخر وجود ناقص، یظهر فیه آثار النقصان معنویاً و مادیاً بترک الزواج.