فی اُروبا نلاحظ وجود ما یشبه الإیلاء ویُطلقون علیه الانفصال البدنی وتوضیحه: أنّه بما أنّ الطلاق کان محضوراً فی الدیانة المسیحیة لذا قام الغربیّین بعد الثورة الفرنسیّة الکبرى باستخدام ظاهرة الانفصال الجسمی بین الزوجین باعتبارها إحدى سبل الطّلاق، وذلک بأن یعیش الرجل فی مکان والمرأة فی مکان آخر عند عدم وجود الوفاق بینهما، وتبقى کلّ الحقوق الزوجیّة محفوظة سوى نفقة الرجل وتمکین المرأة، فالرجل لا یستطیع أن یتزوّج بإمرأة اُخرى ولا المرأة کذلک على أن لا تتجاوز مدّة الانفصال ثلاث سنوات یجب على الزوجین بعدها أن یعودا إلى حیاتهم الزوجیّة (1) ، فالبرّغم من أنّ القانون الغربی سمح للزّوجین أن ینفصلا فی ثلاث سنین، إلاّ أنّ الإسلام لم یسمح لهذا الانفصال أن یستمر أکثر من أربعة أشهر واستمرار هذه المدّة جائز حتى مع عدم القسم، وبعد هذه المدّة یجب على الرجل أن یعیّن أمره، فإذا أراد أن یماطل أکثر من هذه المدّة فإنّ الحکومة الإسلامیّه تستدعیه وتُرغمه على اتّخاذ قراره النّهائی.