إنّ إقتران الطهارة والتوبة فی الآیات أعلاه یُمکن أن یکون إشارة إلى أنّ الطّهارة تتعلّق بالطّهارة الظاهریّة والتوبة إشارة إلى الطّهارة الباطنیّة.
ویحتمل أیضاً أنّ الطهارة هنا عدم التلوّث بالذنب، یعنی أنّ الله تعالى یحب من لم یتلوّث بالذنب، وکذلک یحب من تاب بعد تلوّثه.
ویمکن أن تشیر مسألة التوبة هنا إلى أنّ بعض الناس یصعب علیهم السیطرة على الغریزة الجنسیّة فیتلوّثون بالذّنب والإثم خلافاً لما أمر الله تعالى، ثمّ یعتریهم النّدم على عملهم ویتألمون من ذلک، فالله سبحانه وتعالى فتح لهم طریق التوبة کیلا یصیبهم الیأس من رحمة الله (1) .