مرّ علینا فی الآیة أنّ القرآن یصف الحجج الواهیة التی یطرحها المعاصرون لصاحب الرسالة الخاتمة، بأنّها شبیهة بتلک التی کان یتذرع بها المنحرفون من الأمم السابقة، فقلوبهم متشابهة.
القرآن یشیر بهذا التقریع واللوم إلى أنّ مرور الزمن ینبغی أن یکون عاملا على زیادة وعی الأجیال البشریة، وعلى تفهّم هذه الأجیال اللاحقة أکثر من السابقة لتعالیم الأنبیاء، لکن مرور الزمن لا یرفع مستوى المنحرفین، بل یبقى خط الانحراف واحداً متشابهاً على مرّ الأجیال وکأنّها متعلقة بالآف الأعوام السالفة.