2ـ أصلان تربویان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
1ـ (تشابهت قلوبهم)سورة البقرة / الآیة 120 ـ 121

«البشارة» و«الإنذار» أو «التشجیع» و«التهدید» من أهم الاُصول اللازمة للتربیة

وللحرکة الاجتماعیة، ینبغی أن یلقی الفرد تشجیعاً على أعماله الصالحة، وتوبیخاً على أعماله الطالحة، کی یواصل مسیره الأول، ویرتدع عن ارتیاد المسیر الثانی.

«التشجیع» وحده لا یکفی لدفع الفرد والمجتمع على طریق التکامل، لأنّ الإنسان سوف یکون مطمئناً من عدم الخطر فی حالة إرتکاب المعاصی.

على سبیل المثال، نرى ارتکاب المعاصی بین النصارى الحالیین أمراً عادیاً، لأنّهم یعتقدون بالفداء، أی بأنّ السید المسیح(علیه السلام) قد ضحّى بنفسه لغفران ذنوب أتباعه، أو لاعتقادهم بأنّ أحبارهم قادرون أن یغفروا لهم ذنوبهم بسبل شتى، منها منحهم صکوک الغفران، أو یبیعون لهم الجنّة مثل هؤلاء القوم یسمحون لأنفسهم إرتکاب الذنوب بسهولة.

جاء فی قاموس الکتاب المقدّس: «... الفداء أیضاً إشارة إلى کفارة دم المسیح، الذی أخذ على عاتقه کل ذنوبنا وتحمل ذنوبناً فی جسده على الصلیب».

هذا المنطق یجعل الأفراد دون شک جریئین على إرتکاب المعاصی.

بعبارة اُخرى، من یرى أنّ التشجیع وحده کاف لتربیة الإنسان (طفلا کان أم کبیراً)، وضرورة ترک التهدید والتقریع، فهو مجانب للصواب ومخطئ تماماً.

وهکذا اُولئک الذین یعتقدون أن التربیة ینبغی أن تقوم على أساس التخویف والتأنیب لا غیر.

الفریقان المذکوران خاطئان فی فهم الإنسان، حیث إنّ الإنسان یتجاذبه کلّ من الخوف والرجاء، حبّ الذات وکره الفناء، تحصیل المنفعة ودفع الضرر، وهل یمکن لموجود یحمل فی ذاته هذین البعدین أن یربّى وفق بعد واحد؟!

والتعادل ضروری بین هذین الجانبین، فلو تجاوز التشجیع حدّه لأدّى إلى التجرؤ والغفلة، ولو تعدّى التخویف حدّه لبعث على الیأس والقنوط وانطفاء شعلة الشوق والتحرک فی النفوس.

ممّا سبق نفهم سبب إقتران البشارة بالإنذار أو «البشیر» بـ«النذیر» فی القرآن الکریم، فتارة تقدم کلمة البشیر على النذیر کالآیة التی نحن بصددها: (بشیراً ونذیر) وتارة تقدم

کلمة النذیر کقوله تعالى فی الآیة 188 من سورة الأعراف: (إن أنا إلاَّ نذیرٌ وبشیرٌ لقوم یؤمنون).

واکثر الآیات القرآنیة فی هذا المورد تتقدم فیها صفة البشیر، ولعل ذلک یعود إلى أنّ رحمة الله من حیث المجموع سابقة على غضبه: (یا من سبقت رحمته غضبه).(1)

 


1. مصباح المتهجد، ص 442 و696.

 

1ـ (تشابهت قلوبهم)سورة البقرة / الآیة 120 ـ 121
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma