محتوى السّورة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
4 ـ التّأکید على تلاوة هذه السّورةلماذا سمّیت فاتحة الکتاب؟

کلّ واحدة من الآیات السبع فی هذه السّورة تشیر إلى حقیقة هامّة:

(بسم الله...) بدایة لکلّ عمل، وتعلّمنا الإستمداد من الباری تعالى لدى البدء بأی عمل.

(الحمد لله ربِّ العالمین) درس فی عودة کلّ نعمة ورعایة إلى الله تعالى، وإلفات إلى حقیقة إنطلاق کلّ هذه المواهب من ذات الله تعالى.

(الرَّحمن الرَّحیم) تبیّن هذه الحقیقة، وهی: إنّ خلق الله ورعایته وحاکمیته تقوم على أساس الرحمة والرحمانیة، وهذا المبدأ یشکّل المحور الأساس لنظام رعایة العالم.

(مالک یوم الدِّین) استحضار للمعاد ویوم الجزاء، ولحاکمیة الله على تلک المحکمة الکبرى.

(إیّاک نعبد وإیَّاک نستعین) تبیّن التوحید فی العبادة، والتوحید فی الاستعانة بالأسباب.

(إهدنا الصِّراط المستقیم) توضّح حاجة العباد ورغبتهم الشدیدة للهدایة، وتؤکّد حقیقة أنّ کل ألوان الهدایة إنّما تصدر منه تعالى.

وآخر آیة من هذه السّورة ترسم معالم (الصِّراط المستقیم) وتمیّز بین صراط الذین أنعم الله علیهم، وصراط الذین ضلّوا والذین استحقّوا غضب الله علیهم.

ویمکن تقسیم هذه السّورة، من منظار آخر إلى قسمین: قسم یختصّ بحمد الله والثناء علیه، وقسم یتضمّن حاجات العبد.

وإلى هذا التقسیم یشیر الحدیث الشریف عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) قال: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَسَّمْتُ فَاتِحَةَ الْکِتَابِ بَیْنی وَبَیْنَ عَبْدِی، فِنِصْفُهَا لِی وَنِصْفُهَا لِعَبْدِی وَلِعَبْدِی مَا سأَلَ.

إذا قَالَ الْعَبْدُ (بسم الله الرَّحمن الرَّحیم) قَالَ الله جَلَّ جَلاَلُهُ: بَدَأ عَبدِی باسْمِی وَحَقَّ عَلَیَّ أنْ اُتَمِّمَ لَهُ اُمُورَهُ وَاُبارِکَ لَهُ فِی أحوَالِهِ.

فَإذا قَالَ: (الحمد للّه ربِّ العالمین) قَالَ اللّهُ جَلَّ جلالُهُ: حَمَدَنِی عَبدِی وَعَلِمَ أَنَّ النِعَمَ الَّتِی لَهُ مِنْ عِنْدِی، وَأَنَّ اْلبَلایَا الَّتِی دَفَعْتُ عَنْهُ فبِتَطَوُّلِی، اُشْهِدُکُمْ أَنِّی اُضِیفُ لَهُ إلى نِعَمِ الدُّنْیَا نِعَمَ الآخِرَةِ، وَاَدْفَعُ عَنْهُ بَلاَیَا الآخِرَةِ کَمَا دَفَعْتُ عَنْهُ بَلاَیَا الدُّنْیَا.

وَإذا قَالَ: (الرَّحمن الرَّحیم) قَالَ الله جَلَّ جَلاَلُهُ: شَهِدَ لِی عَبْدِی أَنِّی اَلرَّحْمنُ الرَّحِیمُ، اُشْهِدُکُمْ لاُوَفِّرَنَّ مِنْ رَحْمَتِی حَظَّهُ وَلاُجْزِلَنَّ مِنْ عَطَائِی نَصِیبَهُ.

فَإذا قَالَ: (مالک یوم الدّین) قَالَ الله تَعالى: اُشهِدُکُمْ کَمَا اعْتَرَفَ بِأَنِّی أَنَا مَالِکُ یَوْمِ الدِّینِ لاُسَهِّلَنَّ یَوْمَ الْحِسابِ حِسَابَهُ، وَلأَتَقَبَّلَنَّ حَسَنَاتِهِ، وَلأَتَجَاوَزَنَّ عَنْ سَیِّئاتِهِ.

فَإذا قَالَ: (إیَّاک نعبد) قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: صَدَقَ عَبْدِی، إیَّایَ یَعْبُدُ اُشْهِدُکُمْ لاُثِیبَنَّهُ عَلَى عِبَادَتِهِ ثَوَاباً یَغْبِطُهُ کُلُّ مَنْ خَالَفَهُ فی عِبَادَتِهِ لی.

فَإذا قَالَ: (وإیَّاک نستعین) قَالَ اللهُ تَعالى: بِیَ اسْتَعَانَ عَبْدِی، وَإلَیَّ إلْتَجَأَ، اُشْهِدُکُمْ لاُعِینَنَّهُ عَلى اُمْرِهِ، ولاُغیثَنَّهُ فِی شَدَائِدِهِ وَلآخُذَنَّ بِیَدِهِ یَوْمَ نَوَائِبِهِ.

فَإذا قَالَ: (إهدنا الصِّراط المستقیم) إلى آخر السّورة قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: هَذَا لِعَبْدِی وَلِعَبْدِی مَا سَأَلَ وَقَد اسْتَجَبْتُ لِعَبْدِی وَأَعْطَیتُهُ مَا أَمَّلَ وَآمَنْتُهُ مِمَّا مِنْهُ وَجِلَ» (1).

 


1. عیون أخبار الرضا، ج 1، ص 300، ح 59; وتفسیر المیزان، ج 1، ص 37.2. وسائل الشیعة، ج 5، ص 377.

 

4 ـ التّأکید على تلاوة هذه السّورةلماذا سمّیت فاتحة الکتاب؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma