فی حدیث الإمام الباقر(علیه السلام): إنّ الجاهلیّین کانوا یعقدون الاجتماعات بعد موسم الحجّ یذکرون فیها مفاخرهم الموهومة الموروثة من آبائهم ویمجّدون أسلافهم.
والقرآن الکریم یؤکّد فی هذه الآیات أعلاه أنّ على المسلمین أن یذکروا الله تعالى ونعمه السّابغة بدل الخوض فی تلک الأباطیل والأوهام والافتخارات الوهمیّة(1).
ومثله ما أورده سائر المفسّرین عن ابن عبّاس وغیره أنّ أهل الجاهلیة کانوا یعقدون مجالساً بعد الحجّ للتّفاخر بآبائهم وذکر مفاخرهم أو أنّهم یجتمعون فی الأسواق کسوق (عکاظ، ذی المجاز، مجنّة) لم تکن هذه الأسواق مراکزاً تجاریّة فحسب، بل أماکن لتلک المجالس الباطلة التی یجتمع فیها النّاس ویذکرون مفاخر أسلافهم(2).