اللعن فی الأصل: الطرد والإبعاد الممزوج بالغضب والاستیاء. فاللعن الإلهی إذن إبعاد الإنسان عن رحمة الله، وعن جمیع المواهب المغدقة على عباده.
وما قیل بشأن تقسیم اللعن إلى: لعن فی الآخرة، وهو العذاب والعقوبة، ولعن فی الدنیا وهو سلب التوفیق، إنّما هو من قبیل بیان المصداق، لا حصر اللعن بهذین القسمین.
وکلمة (اللاعنون) لها معنى واسع لا یقتصر على الملائکة والمؤمنین، بل یشمل کل الموجودات التی تتحدث بلسان القال أو الحال، وفی بعض الروایات نرى أنّ کل الموجودات تدعو لطلب العلم کقول المعصوم: «وَإنَّهُ یَسْتَغْفِرُ لِطَالِبِ الْعِلْمِ مَنْ فِی السَّمَاءِ وَمَنْ فِی الأَرْضِ حَتَّى الْحُوتِ فِی الْبَحْرِ».(1)
وإن استغفرت هذه الموجودات لطالب العالم، فمن الطبیعی أن تلعن کاتمه.