المسیحیون وجمع من الیهود والمشرکون تبنّوا عقیدة تافهة بشأن اتخاذ الله ابناً.
قال سبحانه: (وقالت الیهود عزیرٌ ابن الله وقالت النَّصارى المسیح ابن الله ذلک قولهم بأفواههم یضاهؤن قول الَّذین کفروا من قبل قاتلهم الله أنَّى یؤفکون)(1) .
وقال عزّ شأنه: (قالوا اتَّخذ الله ولداً سبحانه هو الغنیُّ)(2) .
وهناک آیات اُخرى ذکرت هذا المعتقد المنحرف.
وهذه الآیة الکریمة التی نحن بصددها تقول: (وقالوا اتَّخذ الله ولد) ثم تجیب علیهم أوّلا بتنزیه الله عن هذه النسبة: (سبحانه)، فما حاجة الله إلى الولد؟ هل هو محتاج إلى المساعدة أو إلى بقاء النسل؟! نعم، لا یمکن نسبة أی إحتیاج إلى الله (بل له ما فی السَّماوات والاْرْض)وجمیع الکون خاضع له (کلٌ له قانتون).
ولیس هو مالک جمیع موجودات الکون فحسب، بل هو خالقها... بل مبدعها أی موجدها دون إحتیاج إلى مادة أولیة فی هذا الإیجاد (بدیع السَّماوات والاْرْض).
ما حاجة الله إلى الولد وهو النافذ الإرادة فی جمیع الموجودات؟! (وإذا قضى أمراً فإنَّما یقول له کن فیکون).(3)