2ـ أهداف الجهاد فی الإسلام

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
1ـ مسألة الجهاد فی الإسلام3ـ لماذا شرّع الجهاد فی المدینة؟

یصرّ البعض من المتغرّبین أنّ الجهاد الإسلامی منحصر فی الجهاد الدفاعی ویحاولون توجیه جمیع غزوات النّبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) أو الحروب التی حدثت بعده فی هذه الدائرة، فی حین أنّه لا یوجد دلیل على هذه المسألة، ولم تکن جمیع غزوات رسول الله(صلى الله علیه وآله) دفاعیّة، فمن الأفضل العودة إلى القرآن الکریم بدل هذه الإستنباطات الخاطئة لإستجلاء أهداف الجهاد من القرآن الکریم، تلک الأهداف المنطقیّة القابلة للعرض على الصّدیق والعدو.

وکما تقدّم فی الآیات أعلاه أنّ الجهاد فی الإسلام یتعقّب عدّة أهداف مباحة:

أ) الجهاد من أجل إطفاء الفتن

وبعبارة اُخرى الجهاد الابتدائی من أجل التحریر، فنحن نعلم أنّ الله عزّوجلّ قد أنزل على البشریّة شرائع وبرامج لسعادة البشر وتحریرهم وتکاملهم وإیصالهم إلى السعادة والرفاه، وأوجب على الأنبیاء(علیهم السلام) أن یبلّغوا هذه الشرائع والإرشادات إلى الناس، فلو تصوّر أحد الأفراد أو طائفة من الناس أنّ إبلاغ هذه الشرائع للناس سوف یعیقه عن نیل منافعه الشخصیّة وسعى لإیجاد الموانع ووضع العصی فی عجلات الدعوة الإلهیّة، فللأنبیاء الحقّ فی إزالة هذه الموانع بطریقة المسالمة أوّلاً وإلاّ فعلیهم استخدام القوّة فی إزالة هذه الموانع عن طریق الدّعوة لنیل الحریّة فی التبلیغ.

وبعبارة اُخرى: أنّ الناس فی جمیع المجتمعات البشریّة لهم الحقّ فی أن یسمعوا مقالة منادی الحقّ وهم أحرار فی قبول دعوة الأنبیاء، فلو تصدّى فرد أو جماعة لسلب هذا الحقّ المشروع للناس وحرمانهم منه ومنعوا صوت الحقّ من الوصول إلى الناس لیحرّرهم من قیود الأسر والعبودیّة الفکریّة والاجتماعیّة، فلأتباع الدین الحقّ فی الاستفادة من جمیع الوسائل لتهیئة هذه الحریّة، ومن هنا کان (الجهاد الإبتدائی) فی الإسلام وسائر الأدیان السماویّة ضروریّاً.

وکذلک إذا استخدم البعض القوّة والإرهاب فی حمل جماعة من المؤمنین على ترک دینهم والعودة إلى الدین السابق لهم، فللمؤمنین الحقّ فی الاستفادة من جمیع الوسائل لرفع هذا الإکراه والإرهاب.

ب) الجهاد الدفاعی

هل من الصحیح أن یواجه الإنسان هجوماً وعدواناً علیه ولا یدافع عن نفسه؟ أو أن یقوم جیش معتدی بالهجوم على بعض الشعوب الاُخرى ولا تقوم تلک الشعوب بالدفاع عن نفسها وعن بلدها بل تقف موقف المتفرّج؟

هنا نجد أنّ جمیع القوانین السماویّة والبشریّة تبیح للفرد أو الجماعة الدّفاع عن النفس والاستفادة ممّا وسعهم من قوّة فی هذا السبیل، ویسمّى مثل هذا الجهاد بـ (الجهاد الدفاعی) ومن ذلک غزوة الأحزاب واُحد ومؤتة وتبوک وحنین ونظائرها من الحروب الإسلامیّة التی لها جنبة دفاعیّة.

وفی هذا الزمان نجد أنّ الکثیر من أعداء الإسلام یعتدون على المسلمین ویشعلون نیران

الحروب للسّیطرة على البلاد الإسلامیّة ونهب ثرواتها، فکیف یُبیح الإسلام السکوت أمام هذا العدوان؟

ج) الجهاد لحمایة المظلومین

ونلاحظ فرعاً آخر من فروع الجهاد فی الآیات القرآنیة الکریمة، وهو الجهاد لحمایة المظلومین، فتقرأ فی الآیة 75 من سورة النساء (و ما لکم لا تقاتلون فی سبیل الله والمستضعفین من الرّجال والنّساء والولدان الّذین یقولون ربَّنا أخرجنا من هذه القریة الظّالم أهلها وأجعل لَّنا من لّدنک ولیّاً وأجعل لّنا من لدنک نصیراً).

وعلى هذا الأساس فالقرآن یطلب من المسلمین الجهاد فی سبیل الله وکذلک فی سبیل المستضعفین المظلومین، وأساساً إنّ هاتین الغایتین متحدّتان، ومع الأخذ بنظر الاعتبار عدم وجود قید أو شرط فی الآیة أعلاه نفهم من ذلک وجوب الدفاع عن جمیع المظلومین والمستضعفین فی کلّ نقطة من العالم القریبة منها أو البعیدة، وفی الداخل أو الخارج.

وبعبارة اُخرى: أنّ حمایة المظلومین فی مقابل عدوان الظّالمین هو أصل فی الإسلام یجب مراعاته، حتى لو أدّى الأمر إلى الجهاد واستخدام القوّة، فالإسلام لا یرضى للمسلمین الوقوف متفرّجین على ما یرد على المظلومین فی العالم، وهذا الأمر من الأوامر المهمّة فی الشریعة الإسلامیّة المقدّسة التی تحکی عن حقانیّة هذا الدّین.

د) الجهاد من أجل دحر الشرک وعبادة الأوثان

الإسلام یدعوا البشریّة إلى اعتناق الدّین الخاتم الأکمل وهو یحترم مع ذلک حریّة العقیدة، وبذلک یُعطی أهل الکتاب الفرصة الکافیة للتّفکیر فی أمر إعتناق الرّسالة الخاتمة، فإن لم یقبلوا بذلک فإنّه یعاملهم معاملة الأقلیّة المعاهدة (أهل الذّمة) ویتعایش معهم تعایشاً سلمیّاً ضمن شروط خاصّة بسیطة ومیسورة، لکنّ الشرک والوثنیّة لیسا بدین ولا عقیدة ولا یستحقّان الإحترام، بل هما نوع من الخرافة والحمق والانحراف ونوع من المرض الفکری والأخلاقی الّذی ینبغی أن یستأصل مهما کلّف الثمن.

کلمة حریّة العقیدة وإحترام أفکار الآخرین تصدق فی مواقع یکون لهذه العقیدة والأفکار على أقلّ تقدیر أساس من الصحّة، أما الانحراف والخرافةوالضلال فلیست بأشیاء تستحق الإحترام، ولذلک یأمر الإسلام بضرورة إقتلاع جذور الوثنیّة من المجتمع ولو کلّف ذلک خوض الحرب، وضرورة هدم آثار الشرک والوثنیّة بالطرق السلمیّة أوّلاً، فإن تعذّرت الطرق السلمیّة فبالقوّة.

أجل فالإسلام یرى ضرورة تطهیر الأرض من أدران الشرک والوثنیّة ویعدالمسلمین بمستقبل مشرق للبشریّة فی العالم تحت ظل حکومة التوحید وزوال کلّ أنواع الشرک والوثنیّة.

وممّا تقدّم من ذکر أهداف الجهاد یتّضح أنّ الإسلام أقام الجهاد على اُسس منطقیة وعقلیة، فلم یجعله وسیلة للتّسلّط والسیطرة على البلدان الاُخرى وغصب حقوق الآخرین وتحمیل العقیدة واستعمار واستثمار الشعوب الاُخرى، ولکنّنا نعلم أنّ أعداء الإسلام وخاصّة القائمون على الکنیسة والمستشرقین المغرضین سعوا کثیراً لتحریف الحقائق ضد مسألة الجهاد الإسلامی، واتّهموا الإسلام باستعمال الشدّة والقوّة والسیف من أجل تحمیل الإیمان به وتهجمّوا کثیراً على هذا القانون الإسلامی.

والظّاهر أنّ خوفهم وهلعهم إنّما هو من تقدّم الإسلام المضطرد فی العالم بسبب معارفه السّامیّة وبرنامجه السّلیم، ولهذا سعوا لإعطاء الإسلام صبغة موحشة کیما یتمکنّوا من الوقوف أمام انتشار الإسلام.

 

1ـ مسألة الجهاد فی الإسلام3ـ لماذا شرّع الجهاد فی المدینة؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma