4ـ المقصود من الشّیطان فی القرآن

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
3ـ المقارنة بین معارف القرآن والتوراة5ـ لماذا خُلق الشیطان؟!

کلمة الشیطان من مادة «شطن» و«الشاطن» هو الخبیث والوضیع، والشیطان تطلق على الموجود المتمرد العاصی، إنساناً کان أو غیر إنسان، وتعنی أیضاً الروح الشریرة البعیدة عن الحق. وبین کل هذه المعانی قدر مشترک.

والشّیطان اسم جنس عام، وإبلیس اسم علم خاص، وبعبارة اُخرى، الشیطان کل موجود مؤذ مغو طاغ متمرّد، إنساناً کان أم غیر إنسان ، وإبلیس اسم الشیطان الذی أغوى آدم ویتربّص هو وجنده الدوائر بأبناء آدم دوماً.

من مواضع استعمال هذه الکلمة فی القرآن یفهم أنّ کلمة الشیطان تطلق على الموجود المؤذی المضر المنحرف الذی یسعى إلى بثّ الفرقة والفساد والاختلاف، مثل قوله تعالى:

(إنَّما یرید الشَّیطان أن یوقع بینکم العداوة والبغضاء... ) (1) .

وفی استعمال فعل المضارع «یرید» دلالة على استمرار إرادة الشیطان على هذا النحو.

والاستعمال القرآنی لکلمة شیطان یشمل حتى أفراد البشر المفسدین المعادین للدعوة الإلهیّة، کقوله تعالى:

(وکذلک جعلنا لکلِّ نبیّ عدوّاً شیاطین الاْنْس والْجنِّ ) (2) .

کلمة الشیطان اُطلقت على إبلیس أیضاً بسبب فساده وإنحرافه.

والمیکروبات المضرّة تشملها کلمة الشیطان أیضاً، کما ورد عن علی أمیرالمؤمنین (علیه السلام): «لاَ تَشْرَبُوا الْمَاءَ مِنْ ثُلْمَةِ الاْنَاءِ وَلاَ مِنْ عُرْوَتِهِ، فَإنَّ الشَّیْطَانَ یَقْعُدَ عَلَى الْعُرْوَةِ وَالثُّلْمَةِ» (3) .

وروی عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (علیه السلام): «وَلاَ یُشْرَبُ مِن اُذُنِ الْکُوْزِ، وَلاَ مِنْ کَسْرِهِ إنْ کَانَ فِیهِ، فَأِنَّهُ مَشْرَبُ الشَّیَاطِین» (4) .

وعن رسول الله (صلى الله علیه وآله): «لاَ یُطَوِّلَنَّ أَحَدُکُمْ شَارِبَهُ فَإنَّ الشَّیْطَانَ یَتَّخِذُهُ مَخْبَئاً یَسْتَتِرُ بِهِ» (5) .

ومن الواضح أننا لا نقصد أنّ معنى کلمة الشیطان هو المیکروب أینما وردت هذه الکلمة، بل نقصد أنّ الکلمة لها معان متعددة، أحد مصادیقها الواضحة «إبلیس» وجنده وأعوانه. ومصداقها الآخر أفراد البشر المفسدون المنحرفون، ووردت فی مواضع اُخرى بمعنى المیکروبات المؤذیة (تأمل بدقّة)!


1. المائدة، 91.
2. الأنعام، 112.
3. أصول الکافی، ج 6، (کتاب الأطعمة والأشربة، باب الأوانی); ووسائل الشیعة، ج 25، ص 256، ح 31849.
4. المصدر السابق، ح 31850.
5. أصول الکافی، ج 6، ص 487، ح 11، (کتاب الاطعمة والاشربة، باب اللّحیة والشارب); ووسائل الشیعة، ج 2، ص 114، ح 1652.
 

 

3ـ المقارنة بین معارف القرآن والتوراة5ـ لماذا خُلق الشیطان؟!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma