جشع الیهود

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
سبب النّزولهل یؤیّد القرآن ما جاء فی التّوراة والإنجیل؟!

الآیات المذکورة أعلاه تتطرق إلى تسعة من بنود العهد الذی أخذه الله على بنی إسرائیل.

یقول تعالى: (وآمنوا بما أنزلت مصدِّقاً لما معکم )، فالقرآن مصدق لما مع الیهود من کتاب، أی أنّ البشائر التی زفّتها التوراة والکتب السماویة الاُخرى بشأن النبی الخاتم، والأوصاف التی ذکرتها لهذا النبی والکتاب السماوی تنطبق على محمّد (صلى الله علیه وآله)، وعلى القرآن المنزل علیه. فلماذا لا تؤمنون به؟!

ثمّ یقول سبحانه: (ولا تکونوا أوَّل کافر به ) أی ـ لا عجب أن یکون المشرکون والوثنیون فی مکّة ـ کفّاراً بالرسالة، بل العجب فی کفرکم، بل فی کونکم روّاداً للکفر، وسباقین للمعارضة، لأنّکم أهل الکتاب، وکتابکم یحمل بشائر ظهور هذا النبی، وکنتم لذلک تترقبون ظهوره، فما عدى ممّا بدا؟ ولماذا کنتم أول کافر به؟!.

إنّه تعنّتهم الذی لولاه لکانوا أول المؤمنین برسالة النبی الخاتم (صلى الله علیه وآله).

المقطع الثالث من الآیة یقول: (ولا تشتروا بآیاتی ثمناً قلیلا ).

آیات الله، لا ینبغی ـ دون شک ـ معاوضتها، بأی ثمن، قلیلا کان أم کثیراً، وفی تعبیر هذه الآیة إشارة إلى دناءة هذه المجموعة من الیهود، التی تنسى کل التزاماتها من أجل مصالحها التافهة، هذه الفئة، التی کانت قبل البعثة من المبشرین بظهور نبىّ الإسلام (صلى الله علیه وآله)، وبکتابه السماوی، أنکرت بشارات التوراة وحرفتها، حین رأت مصالحها معرّضة للخطر، وعلمت أنّ مکانتها الاجتماعیة معرضة للإنهیار عند انکشاف الحقیقة للناس.

فی الواقع، لو اُعطیت الدنیا بأجمعها لشخص ثمناً لإنکار آیة واحدة من آیات اللّه، لکان ثمناً قلیلا، لأنّ هذه الحیاة فانیة، والحیاة الاُخرى هی دار البقاء والخلود. فما بالک بإنسان یفرّط بهذه الآیات الإلهیّة فی سبیل مصالحه التافهة؟!

فی المقطع الرابع تقول الآیة: (وإیَّای فاتَّقون )، والخطاب موجّه إلى زعماء الیهود الذین یخشون أن ینقطع رزقهم، وأن یثور المتعصبون الیهود ضدّهم، وتطلب منهم أن یخشوا الله وحده، أی أن یخشوا عصیان أوامره سبحانه.

فی البند الخامس من هذه الأوامر ینهى الله سبحانه عن خلط الحق بالباطل (ولا تلبسوا الحقَّ بالباطل ).

وفی البند السادس ینهى عن کتمان الحق: (... وتکتموا الحقَّ وأنتم تعلمون ).

کتمان الحق، مثل خلط الحق بالباطل ذنب وجریمة، والآیة تقول لهم: قولوا الحق ولو على أنفسکم، ولا تشوهوا وجه الحقیقة بخلطها بالباطل وإن تعرضت مصالحکم الآنیّة للخطر.

البند السابع والثامن والتاسع من هذه الأوامر یبینه قوله تعالى: (وأقیموا الصَّلاة وآتوا الزَّکاة وارکعوا مع الرَّاکعین ).

البند الأخیر یأمر بالصلاة جماعة، غیر أن «الرکوع» هو الذی ذکر دون غیره من أجزاء الصلاة، ولعل ذلک یعود إلى أنّ صلاة الیهود کانت خالیة من الرکوع، تماماً، بینما احتل الرکوع مکان الرّکن الأساسی فی صلاة المسلمین.

ومن الملفت للنظر أنّ الآیة لم تقل «أدّوا الصلاة»، بل قالت: (أقیموا الصَّلاة )، وهذا الحث یحمّل الفرد مسؤولیة خلق المجتمع المصلی، ومسؤولیة جذب الآخرین نحو الصلاة.

بعض المفسرین قال إن تعبیر «أَقیمُوا» إشارة إلى إقامة الصلاة کاملة، وعدم الاکتفاء بالأذکار والأوراد، وأهم أرکان کمال الصلاة حضور القلب والفکر لدى الله سبحانه، وتأثیر الصلاة على المحتوى الداخلی للإنسان (1) .

هذه الأوامر الأخیرة تتضمن فی الحقیقة: أولا بیان إرتباط الفرد بخالقه (الصلاة)، ثمّ إرتباطه بالمخلوق (الزکاة)، وبعد ذلک إرتباط المجموعة البشریة مع بعضها على طریق الله!.


1. تفسیر المنار، ج 2، ص 293، ومفردات الراغب، مادة «قوم».

 

 

سبب النّزولهل یؤیّد القرآن ما جاء فی التّوراة والإنجیل؟!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma