القرآن ومسألة الشّفاعة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
أوهام الیهود1ـ المفهوم الحقیقی للشّفاعة

العقاب الإلهی فی هذه الحیاة الدنیا وفی الآخرة، لا ینزل بساحة الإنسان دون شک من أجل الانتقام. بل إنّ العقوبات الإلهیّة تشکل عنصر الضمان فی تنفیذ القوانین، وتؤدّی فی النتیجة إلى تقدم الإنسان وتکامله، من هنا یجب الإحتراز عن أی شیء یضعف من قوّة عنصر الضمان هذا، کی لاتنتشر بین النّاس الجرأة على ارتکاب المعاصی والذنوب.

من جهة اُخرى، لا یجوز غلق باب العودة والإصلاح بشکل کامل فی وجه المذنبین، بل یجب فسح المجال لإصلاح أنفسهم وللعودة إلى الله وإلى الطهر والتقوى.

«الشفاعة» بمعناها الصحیح تستهدف حفظ هذا التعادل. إنّها وسیلة لعودة المذنبین والملوثین بالخطایا، وبمعناها الخاطئ تشجع على ارتکاب الذنوب.

اُولئک الذین لم یفرقوا بین المعنى الصحیح والخاطیء لمسألة الشفاعة، أنکروا هذه المسألة بشکل کامل، واعتبروها شبیهة بالوساطات التی تقدم إلى السلاطین والحکام الظالمین.

وثمّة مجموعة کالوهابیین استندوا إلى الآیة الکریمة: (لا یقبل منها شفاعةٌ ) فأنکروا الشفاعة تماماً، دون الإلتفات إلى سائر الآیات فی هذا المجال.

اعتراضات المنکرین لمسألة الشفاعة یمکن تلخیصها بما یلی:

الاعتقاد بالشفاعة، یضعّف روح السعی والمثابرة فی نفس الإنسان.

 

الاعتقاد بالشفاعة، انعکاس عن ظروف المجتمعات المتأخرة والإقطاعیة.

الاعتقاد بالشفاعة، یؤدّی إلى التشجیع على ارتکاب الذنوب وترک المسؤولیات.

الاعتقاد بالشفاعة، نوع من الشرک بالله، وهو معارض للقرآن!

الاعتقاد بالشفاعة، یعنی تغییر أحکام الله وتغییر إرادته وأوامره!

ولکن کل هذه الاعتراضات ناتجة ـ کما سنرى ـ عن الخلط بین الشفاعة بمفهومها القرآنی، والشفاعة بمعناها المنحرف الرائج بین الجهلة من النّاس.

ولمّا کانت هذه المسألة فی جانبها الإیجابی والسلبی ذات أهمّیة بالغة، فعلینا أن ندرسها بالتفصیل من حیث مفهومها وفلسفتها، وإرتباطها بعالم التکوین، وموقعها فی القرآن والحدیث، وصلته بالتوحید والشرک، کی یزول کل إبهام یرتبط بالآیة المذکورة وسائر الآیات فی حقل الشفاعة.

 

أوهام الیهود1ـ المفهوم الحقیقی للشّفاعة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma