2ـ سوء الإستفادة من مضمون الآیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
1ـ الإنفاق مانع عن انهیار المجتمع3ـ ما هو المنظور من الإحسان؟

تقدّم أنّ بعض أهل الدنیا من طلاّب العافیة تمسّکوا فی هذه الجملة من هذه الآیة (ولا تلقوا بأیدیکم إلى التّهلکة) للفرار من الجهاد فی سبیل الله حتى أنّهم وسموا ثورة الإمام الحسین(علیه السلام) فی عاشوراء التی کانت سبب نجاة الإسلام وبقائه أمام الأعداء کبنی اُمیّة أنّها مصداق لهذه الآیة، وغفلوا عن أنّه لو کان الأمر کما یقولون لانسدَّ باب الجهاد تماماً.

وأساساً هناک تباین بین مفهومی التهلکة والشّهادة، فالتّهلکة تعنی الموت بدون دلیل موجّه، فی حین أنّ الشهادة تعنی تضحیة الفرد فی سبیل هدف مقدّس ونیل الحیاة الأبدیّة الخالدة.

ویجب الإلتفات إلى هذه الحقیقة، وهی أنّ نفس الإنسان لیست أثمن شیء فی وجوده، فهناک حقائق أثمن للنفس مثل الإیمان بالله والاعتقاد بالإسلام وحفظ القرآن وأهدافه المقدّسة، بل حفظ حیثیّة وعزّة المجتمع الإسلامی، فهذه أهداف أسمى من التّهلکة، ولم ینهَ عنها الشرع المقدّس إطلاقاً. وقد ورد فی الحدیث أنّ مجموعة من المسلمین توجّهوا إلى القسطنطنیّة للجهاد، فهجم أحد المسلمین الشجعان على جیش الرّوم وغاص فی صفوفهم فقال الحاضرون (القى بیده إلى التّهلکة) فقال أبو أیّوب الأنصاری:

ایها الناس، انکم تؤولون هذه الآیة هذا التأویل، و إنّما نزلت فینا معاشر الأنصار، إنا لما اعز اللّه تعالى دینه و کثر ناصروه قال بعضنا لبعض سراً دون رسول اللّه(صلى الله علیه وآله): إنّ اموالنا قد ضاعت، و إنّ اللّه تعالى قد أعز الاسلام، و کثر ناصروه، فلو أقمنا فى أموالنا فأصلحنا ماضاع منها، فأنزل اللّه تعالى على نبیه(صلى الله علیه وآله) ما یرد علینا ما قلنا و أنفقوا فى سبیل اللّه و لاتلقوا بأیدیکم الى التهکة، فکانت التهکة الاقامة فى الاموال و إصلاحها و ترک العذو.(1)


1.تفسیر المیزان، ج 2، ص 73; وتفسیر روح المعانی، والتفسیر الکبیر ذیل الآیة مورد البحث. 

 

1ـ الإنفاق مانع عن انهیار المجتمع3ـ ما هو المنظور من الإحسان؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma