أشار بعض المفسّرین المعاصرین إلى نکتة ظریفة فی هذه الآیة، وهی أنّ هذه الآیة و21 آیة اُخرى تأتی بعدها تُبیّن الأحکام المتعلّقة بتشکیل الاُسرة فی أبعادها المختلفة، وفی هذه الآیات بیّن القرآن الکریم اثنی عشر حکماً شرعیاً:
1 ـ حکم الزواج مع المشرکین، 2 ـ تحریم الإقتراب من الزوجة فی حال الحیض، 3 ـ حکم القسم بعنوان مقدّمة للإیلاء (المراد من الإیلاء هو أن یُقسم الإنسان أن لا یجامع زوجته)، 4 ـ حکم الإیلاء ویتبعه حکم الطلاق، 5 ـ عدّة المرأة المطلّقة،6 ـ عدد الطلقات،7 ـ إبقاء الزّوجة بالمعروف أو ترکها بالمعروف،8 ـ حکم الرّضاع، 9 ـ عدّة المرأة المتوفّى زوجها (الأرملة)، 10 ـ خطبة المرأة قبل تمام عدّتها، 11 ـ مهر المرأة المطلّقة قبل الدّخول، 12 ـ حکم الهدیّة للمرأة بعد وفاة زوجها أو طلاقها منه.
وهذه الأحکام مع مجمل الإرشادات الأخلاقیّة فی هذه الآیات تبیّن أنّ مسأله تشکیل الاُسرة هو نوع من العبادة لله تعالى ویجب أن یکون مقروناً بالتفکّر والتدبّر (1) .