لواجتمعت الصفات التی ذکرناها للاُمّة الوسط فی اُمّة، فهذه الاُمّة دون شک رائدة للحق، وشاهدة على الحقیقة، لأنّ مناهجها تشکل المیزان والمعیار لتمییز الحق عن الباطل.
ورد عن أئمّة أهل البیت(علیهم السلام) قولهم: «نَحْنُ الاُمّة الْوُسْطى، وَنَحْنُ شُهَدَاءُ اللهِ عَلى خَلْقِهِ وَحُجَجُهُ فِی أَرْضِهِ... نَحْنُ الشُّهَداءُ عَلَى النَّاسِ(1)... إلَیْنَا یَرْجِعُ الغَالی وَبِنَا یَْرجِعُ الْمُقَصّرُ»(2) مثل هذه الروایات ـ کما ذکرنا ـ لا تحدد المفهوم الواسع للآیة، بل تبیّن المصداق الأمثل للاُمّة الوسط، وتعطی نموذجاً متکاملا لها.