ممّا تقدم نفهم سبب تأکید السنّة بمصادرها الشیعیة والسنّیة على تلاوة هذه السّورة ـ فتلاوتها تبعث الروح والإیمان والصفاء فی النفوس، وتقرّب العبد من الله، وتقوّی إرادته، وتزید اندفاعه نحو تقدیم المزید من العطاء فی سبیل الله، وتبعده عن ارتکاب الذنوب والانحرافات، ولذلک کانت اُمّ الکتاب صاعقة على رأس إبلیس کما ورد عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(علیه السلام): «رَنَّ إبْلِیسُ أَرْبَعَ رَنّات، أَوَّلُهُنَّ یَوْمَ لُعِنَ، وَحِینَ اُهْبِطَ إلَى الاْرْضِ، وَحِینَ بُعِثَ محمّد صَلَّى اللهُ عَلَیْه وَآلِهِ عَلى حِین فَتْرَة مِنَ الرُّسُلِ، وَحیِنَ نَزَلَتْ اُمُّ الْکِتَابِ» (1).