استحالة رؤیة الله

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
والخلاصة أنّ لهذه الآیة ثلاثة تفاسیر سورة البقرة / الآیة 211

لاشکّ أنّ الرّؤیة الحسیّة لا تکون إلاّ للأجسام التی لها لون ومکان وتأخذ حیّز من الفراغ، فعلى هذا لا معنى لرؤیة الله تعالى الّذی هو فوق الزمان والمکان.

إنّ الذات المقدّسة یستحیل رؤیتها بهذه العین لا فی الدّنیا ولا فی الآخرة، والأدلّة العقلیّة على هذه المسألة واضحة إلى درجة أنّه لا حاجة لشرحها وبیانها، ولکن مع ذلک فإنّ طائفة من علماء أهل السّنة ومع الأسف یستندون على بعض الأحادیث الضعیفة وعدد من الآیات المتشابهة على إمکان رؤیة الله تعالى یوم القیامة بهذه العین المادیّة، وإنّه سیکون له قالب جسمانی ولون ومکان، وبعضهم یرى أنّ الآیة مورد البحث ناظرة إلى هذا المعنى، فلعلّهم لم یلتفتوا إلى مدى المفاسد والمشکلات المترتّبة على هذا القول.

وطبعاً لاشکّ فی إمکانیّة رؤیة الله تعالى بعین القلب، سواء فی هذه الدنیا أو فی عالم آخر، ومن المسلّم أنّ ذاته المقدّسة فی یوم القیامة لها ظهور أقوى وأشد من ظهورها فی هذا العالم ممّا یستدعی أن تکون المشاهدة أقوى، وفی الحدیث الشریف عن الإمام الصادق(علیه السلام) فی جواب من سأله: هل یمکن مشاهدة الله یوم القیامة؟ فقال: «... إنّ الأبصار لا تدرک إلاّ ما له لون وکیفیّة والله تعالى خالق الألوان والکیفیّة» (1) .

 

وقد أوردنا أبحاثاً فی عدم إمکانیّة رؤیة الله تعالى فی الدنیا والآخرة فی ذیل الآیات المربوطة، منها فی ذیل آیة 103 من سورة الأنعام (لا تدرکه الأبصار وهو یدرک الأبصار)وذکرنا بحثاً آخر أکثر تفصیلاً فی المجلّد الرابع من (نفحات القرآن، ص 221 ـ 250) فراجع.


1. تفسیر نورالثقلین، ج 1، ص 753; والامالى، للصدوق، ص 410، ح 3.

 

والخلاصة أنّ لهذه الآیة ثلاثة تفاسیر سورة البقرة / الآیة 211
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma