لا توفّروا للأعداء فرصة الطعن

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
سبب النّزولمغزى قوله تعالى: (یا أیُّها الَّذین آمنو)

الآیة الکریمة تخاطب المسلمین قائلة: (یا أیُّها الَّذین آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللکافرین عذابٌ ألیمٌ).

ممّا سبق من سبب نزول هذه الآیة الکریمة نستنتج أنّ على المسلمین أن لا یوفروا للأعداء فرصة الطعن بهم، وأن لا یتیحوا لهم بفعل أو قول ذریعة یسیئون بها إلى الجماعة المسلمة، علیهم أن یتجنّبوا حتى تردید عبارة یستغلّها العدوّ لصالحه. الآیة تصرّح بالنهی عن قول عبارة تمکن الأعداء أن یستثمروا أحد معانیها لتضعیف معنویات المسلمین، وتأمرهم باستعمال کلمة اُخرى غیر تلک الکلمة القابلة للتحریف ولطعن الأعداء.

حین یشدّد الإسلام إلى هذا الحد فی هذه المسألة البسیطة، فإن تکلیف المسلمین فی المسائل الکبرى واضح، علیهم فی مواقفهم من المسائل العالمیة أن یسدوا الطریق أمام طعن الأعداء، وأن لا یفتحوا ثغرة ینفذ منها المفسدون من الداخل والخارج للإساءة إلى سمعة الإسلام والمسلمین.

جدیر بالذکر أنّ عبارة راعنا ـ إضافة إلى ما فیها من معنى آخر استغله الیهود ـ فیها نوع من سوء الأدب، لأنّها من باب المفاعلة، وباب المفاعلة یفید المبادلة والاشتراک، وهی لذلک تعنی: راعنا لنراعیک، وقد نهى القرآن عن تردیده(1) .

الآیة التالیة تکشف عن حقیقة ما یکنّه مجموعة من أهل الکتاب والمشرکین من حقد وعداء للجماعة المؤمنة: (ما یودُّ الَّذین کفروا من أهل الکتاب ولا المشرکین أن ینزَّل علیکم من خیر من ربکم)، وسواء ودّ هؤلاء أم لم یودّوا فرحمة الله لها سنّة إلهیّة ولا تخضع للمیول والأهواء: (والله یختصُّ برحمته من یشاء والله ذو الفضل العظیم).

الحاقدون لم یطیقوا أن یروا ما شمل الله المسلمین من فضل ونعمة، وما منّ علیهم من رسالة عظیمة، ولکن فضل الله عظیم.


1. التفسیر الکبیر، وتفسیر المنار، ذیل الآیة مورد البحث.
 

 

سبب النّزولمغزى قوله تعالى: (یا أیُّها الَّذین آمنو)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma