کان الیهود فی المدینة یقفون بوجه الدعوة، ویمتنعون عن قبولها، ویتذرّعون لذلک بمختلف الحجج، والآیة التی نحن بصددها تشیر إلى واحدة من ذرائعهم.
(وقالوا قلوبنا غلفٌ) ولا ینفذ إلیها قول!!
کانوا یقولون ذلک عن استهزاء، غیر أنّ القرآن أیّد مقالتهم، فبکفرهم ونفاقهم اُسدل على قلوبهم حجب من الظلمات والذنوب، وابتعدوا عن رحمة الله، (فقلیلا مایؤمنون).
وهذه مسألة تطرحها آیة اُخرى من قوله تعالى: (وقولهم قلوبنا غلفٌ بل طبع الله علیها بکفرهم فلا یؤمنون إلاّ قلیل)(1) .