نسبة الولد إلى الله سبحانه، هی دون شک ولیدة سذاجة فکریة، قائمة على أساس مقارنة کل شیء بالوجود البشری المحدود.
الإنسان یحتاج إلى الولد لأسباب عدیدة: فهو من جانب ذو عمر محدود یحتاج إلى تولید المثل لاستمرار نسله.
ومن جهة اُخرى هو ذو قوّة محدودة تضعف بالتدریج، ویحتاج لذلک ـ وخاصّة فی فترة الشیخوخة ـ إلى من یساعده فی أعماله.
وهو أیضاً ینطوی على عواطف وحبّ للأنیس، وذلک یتطلب وجود فرد أنیس فی حیاة الإنسان، والولد یلبی هذه الحاجة.
واضح أنّ کل هذه الاُمور لا یمکن أن تجد لها مفهوماً بشأن الله سبحانه، وهو خالق عالم الوجود والقادر على کلّ شیء، وهوالأزلی الأبدی.
أضف إلى ذلک، الولد یستلزم أن یکون الوالد جسماً والله منزّه عن ذلک(1) .