میثاق بنی إسرائیل الإلهی یتکون من اثنی عشر بنداً، عشر منها ذکرت فی آیتین متوالیتین من هذه السّورة.
(وإذ أخذنا میثاق بنی إسرائیل لا تعبدون إلاَّ الله وبالولدین إحساناً وذی القربى والیتامى والمساکین وقولوا للنَّاس حسناً وأقیموا الصَّلاة وآتوا الزَّکاة... * وإذ أخذنا میثاقکم لا تسفکون دماءکم * ولا تخرجون أنفسکم من دیارکم ثمَّ أقررتم وأنتم تشهدون ) (1) .
وبندان ذکرا فی الآیة الکریمة:
(ولقد أخذ الله میثاق بنی إسرائیل وبعثنا منهم اثنی عشر نقیباً وقال الله إنِّی معکم لئن أقمتم الصَّلاة وآتیتم الزَّکاة وآمنتم برسلی وعزَّرتموهم... ) (2) .
وهما: الإیمان بالأنبیاء ومؤازرتهم.
کانَ بنو إسرائیل قد وُعدوا بالنعیم إن وفّوا بعهودهم، (ولادخلنکم جنَّات تجری من تحتها الاْنهار ) (3) لکنهم نقضوا المیثاق، ولا یزالون حتى الیوم ینقضونه.
وکان نتیجة ذلک التشتیت والتشرید، وسیبقون کذلک ما داموا ناکثین. وإذا رأینا لهم یوماً جولة وضجیجاً بفضل الدعم الإستکباری لهم، فإن هذه الجولة سرعان ما ستخبو إن شاء الله أمام صولة أبناء الإسلام... وها نحن نرى فی الاُفق بوادر الصحوة الإسلامیة التی تدفع بالشباب أن یتخلوا عن المدارس الفکریة المنحرفة والإتجاهات القومیة والعنصریة الکافرة ویقضوا على هذا الضجیج.