آیات بحثنا فیها إشارة إلى أنّ الله یرید بالنّاس الیسر ولا یرید بهم العسر، وهذه الإشارة تدور طبعاً هنا حول موضوع الصوم وفوائده وحکم المسافر والمریض، لکن اُسلوبها العام یجعلها قاعدة تشمل کل الأحکام الإسلامیة، ویصیّر منها سنداً لقاعدة «لا حرج» المعروفة.
هذه القاعدة تقول: لا تقوم قوانین الإسلام على المشقة، وإن أدّى حکم إسلامی إلى حرج ومشقة، فإنّه یرفع عنه مؤقتاً، ولذلک أجاز الفقهاء التیمّم لمن یشق علیه الوضوء، والصلاة جلوساً لمن یشق علیه الوقوف.(1)
وفی موضع آخر من القرآن الکریم، یقول سبحانه: (هو اجتباکم وما جعل علیکم فی الدّین من حرج)(2).
وعن الرّسول(صلى الله علیه وآله) قال: «بُعِثْتُ عَلَى الشَّرِیعَةِ السَّمْحَةِ السَّهْلَةِ».(3)