إنّ الحیاة المادیّة فی منظار الکافرین ـ الّذین لا یتّعدى اُفق تفکیرهم إطار العالم المادّی ـ جمیلة وجذّابة ومعیار تقویم کلّ شیء، ومن هنا فإنّهم ینظرون بفکرهم الضیّق إلى الفقراء نظرة تحقیر واستهانة واستهزاء، ولا یقیمون وزناً للقیم المعنویّة والإنسانیّة.
ویبقى هنا سؤالٌ عن معنى فعل المجهول (زُیّن) فمن الّذی یُزیّن الدنیا فی أنظار الکافرین؟ الجواب على هذا السؤال سیأتی إن شاء الله فی تفسیر الآیة 14 من سورة آل عمران.