وبشأن تسمیة «المشعر الحرام» بهذا الاسم قیل: إنّه مرکز لشعائر الحجّ، ومعلم من معالم هذه العبادة العظیمة.
ومن المهمّ أن نفهم أنّ «المشعر» من مادة «الشعور»، ففی تلک اللیلة التاریخیة المثیرة «لیلة العاشر من ذی الحجّة» حیث حجّاج بیت الله الحرام قد أنهوا المرحله الاُولى من هذه الدورة التربویة فی عرفات واندفعوا نحو المشعر الحرام لیقضوا لیلة یفترشون فیها الأرض ویلتحفون السماء، ضمن إطار أرض محدودة الأبعاد أشبه ما تکون ـ وهی تموج بآلاف الحجّاج ـ بأرض المحشر... فی مثل هذه الظروف الزمانیة والمکانیة... وفی إطار الالتزام بالإحرام وواجباته ومحرّماته، تجیش فی النفس الإنسانیة «مشاعر» خاصّة تربط الإنسان بالملأ الأعلى وتحلق به فی أبعاد جدیدة سامیة... ومن هنا کانت تلک الأرض مشعراً.