کان التعصّب العنصری وراء کثیر من الحروب والمآسی التی حدثت على الساحة البشریة خلال جمیع عصور التاریخ، وفی عصرنا الحدیث کان التعصب العرقی الألمانی عاملا فعالا فی إشعال لظى الحربین العالمیتین الاُولى والثانیة.
والیهود یحتلّون دون شک مکان الصدارة بین العنصریین المتعصبین على مرّ التاریخ، وها هی دویلتهم المسماة بإسرائیل اُقیمت على أساس هذه العنصریة المقیتة، وما یرتکبه هذا الکیان العنصری الصهیونی من جرائم فظیعة إنما هو استمرار لجرائمه التاریخیة الناشئة عن عنصریته البغیضة.
لقد دفعتهم عنصریتهم لأن یحتکروا حتّى تعالیم موسى، ویزیلوا عنصر الدعوة من دینهم، کی لایعتنق تعالیمهم أحد غیرهم.
وهذه النزعة الأنانیة هی التی جعلت هؤلاء القوم منبوذین ممقوتین من قبل کل شعوب العالم.
التعصب العنصری شعبة من الشرک، ولذلک حاربه الإسلام بشدّة، مؤکداً أنّ کل أبناء البشر من أب واحد واُمّ واحدة، ولا تمایز إلاّ بالتقوى والعمل الصالح.