الأمثلة المناسبة لها دور حساس وعظیم فی التوضیح والإقناع والإفهام.
المثال المناسب قد یقرّب طریق الفهم إلى الأذهان بحیث نستعیض به عن الاقتحام فی الإستدلالات الفلسفیة المعقدة.
وأهم من ذلک، نحن لا نستطیع أن نستغنی عن الأمثلة المناسبة فی تعمیم ونشر الموضوعات العلمیة الصعبة بین عامّة النّاس.
ولا یمکننا أن ننکر دور المثال فی إسکات الأفراد المعاندین اللجوجین المتعنّتین.
على کل حال، تشبیه «المعقول» بــ «المحسوس» أحد الطرق المؤثرة فی تفهیم المسائل العقلیة، على أن یکون المثال ـ کما قلنا ـ مناسباً، وإلاّ فهو مضلّ وخطر.
من هنا نجد فی القرآن أمثلة کثیرة رائعة شیّقة مؤثّرة، ذلک لأنّه کتاب لجمیع البشر على اختلاف عصورهم ومستویاتهم الفکریة، إنّه کتاب فی غایة الفصاحة والبلاغة (1) .