2ـ أضرار المشروبات الکحولیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
1ـ الترابط بین الأحکام الأربعة3ـ آثار القمار المشؤومة

أ) أثر الکحول فی العمر

ذکر أحد علماء الغرب المشهورین أنّه لو کان عدد الوفیات بین الشباب المدمنین البالغة أعمارهم بین 21 إلى 23 سنة یصل إلى 51 شابّاً، فإنّ عدد الوفیات من غیر المدمنین فی تلک الأعمار لا یبلغ 10 أشخاص.

وقال عالم مشهور آخر: الشباب فی سنّ العشرین الذین یتوقّع أن تطول أعمارهم إلى خمسین عاماً، لا یعمّرون بسبب معاقرة الخمرة أکثر من خمسة وثلاثین عاماً.

التجارب التی أجرتها شرکات التأمین على الحیاة أثبتت أنّ أعمار المدمنین على الکحول أقلّ من أعمار غیرهم بنسبة 25 ـ 30 بالمائة.

وتذکر إحصائیات اُخرى أنّ معدّل أعمار المدمنین على الکحول یبلغ حوالی 35 ـ 50 سنة، بینما معدّل العمر الاعتیادی مع رعایة القواعد الصحیة یبلغ ستین عاماً فصاعداً.

ب) أثر الکحول على النسل

35 بالمائة من عوارض الإدمان الحادّة تنتقل إلى الولید إذا کان أبوه ـ حین انعقاد النطفة ـ سکراناً، وإن کان الوالدان سکرانین فترتفع نسبة هذه العوارض إلى مائة فی المائة، وهذه إحصائیات تبیّن آثار الإدمان على الجنین:

الأطفال الذین ولدوا قبل موعد ولادتهم الطبیعی: من أبوین مدمنین 45 بالمائة. ومن اُمّ مدمنة 31 بالمائة. ومن أب مدمن 17 بالمائة.

الأطفال الذین ولدوا وهم لا یحملون مقوّمات استمرار الحیاة: من أب مدمن 6 بالمائة، ومن أمّ مدمنة 45 بالمائة.

الأطفال الذین لا یتمتّعون بطول طبیعی: من والدین مدمنین 75 بالمائة، ومن أمّ مدمنة 45 بالمائة.

وأخیراً الأطفال الذین یفتقدون القوّة العقلیة والروحیة الکافیة: من اُمّهات مدمنات 75 بالمائة، ومن آباء مدنین 75 بالمائة أیضاً.

ج) أثر الکحول فی الأخلاق

العاطفة العائلیة فی الشخص المدمن تضعف، ویقلّ انشداده بزوجته وأبنائه، حتى یحدث أن یقدم المدمن على قتل أبنائه بیده.

د) أضرار الکحول الإجتماعیة

حسب الاحصائیّة التی نشرها معهد الطب العدلی فی مدینة (نیون) عام 1961، کانت الجرائم الاجتماعیة للمدمنین على النحو التالی:

القتلة: 50 بالمائة، المعتدون بالضرب والجرح بین المدمنین: 8/77 بالمائة، السرقات بین المدمنین: 5/88 بالمائة، الجرائم الجنسیة المرتبطة بالمدمنین: 8/88 بالمائة. هذه الاحصائیات تشیر إلى أنّ الأکثریة الساحقة من الجرائم ترتکب فی حالة السکر.

هـ ) الأضرار الإقتصادیة للمشروبات الکحولیّة

أحد علماء النفس المشهورین یقول: من المؤسف أنّ الحکومات تحسب ما تدر علیها المشروبات الکحولیة من ضرائب، ولا تحسب المیزانیة الضخمة التی تنفق لترمیم مفاسد هذه المشروبات، فلو حسبت الحکومات الأضرار الناتجة من المشروبات الکحولیة، مثل زیادة الأمراض الروحیة، وإهدار الوقت والاصطدامات الناتجة عن السکر، وفساد الجیل، وانتشار روح التقاعس والتحلّل، والتخلّف الثقافی، والمشاکل التی تواجه رجال الشرطة ودور الحضانة المخصّصة لرعایة أبناء المخمورین، وما تحتاجه جرائم المخمورین من مستشفیات وأجهزة قضائیّة وسجون، وغیرها من الخسائر والأضرار الناتجة عن تعاطی الخمور، وقارنت هذه الخسائر بما تحصل علیه من ضرائب على هذه المشروبات لوجدت أنّ الأرباح تکاد تکون تافهة أمام الخسائر، هذا إضافة إلى أنّ الخسائر المؤسفة الناتجة عن المشروبات الکحولیة لا یمکن حسابها بالدولار، لأنّ موت الأعزّاء وتشتّت العوائل وتبدّد الآمال وفقدان الأدمغة المفکّرة لا یمکن حسابه بالمال.

أضرار المشروبات الکحولیة فظیعة للغایة، حتى أنّ أحد العلماء قال: لو أنّ الحکومة ضمنت لی غلق حانات الخمور لضمنت لها غلق نصف المستشفیات ودور المجانین.

ممّا تقدّم یتّضح بجلاء معنى الآیة الکریمة بشأن الخمر، فلو کان فی الخمرة فائدة تجاریة، ولو کان السکران یتصوّر أنّ لحظات غفلته أثناء السکر فائدة له، فإنّ الأضرار التی تترتب علیها أکثر بکثیر وأوسع دائرة وأبعد مدىً من فوائدها، حتى لا یمکن المقارنة بین الاثنین.

 

1ـ الترابط بین الأحکام الأربعة3ـ آثار القمار المشؤومة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma