جواب على سؤالین

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
الملائکة فی بودقة الإختبار سورة البقرة / الآیة 34 ـ 36

ویبقى سؤالان فی هذا المجال، الأوّل یدور حول تعلیم الله لآدم، کیف تمّ ذلک؟ ولو قُدّر أن یکون هذا التعلیم من نصیب الملائکة لنالوا نفس فضیلة آدم، فهل هناک مفخرة یمتلکها آدم ولا تمتلکها الملائکة؟

أمّا بشأن کیفیة التعلیم فالجواب هو أنّ هذا التعلیم تکوینی، أی إنّ الله أودع هذا العلم فی وجود آدم بالقوّة، ودفعه خلال مدّة قصیرة إلى المرحلة الفعلیة.

إطلاق کلمة «تعلیم» فی القرآن على «التعلیم التکوینی» ورد فی موضع آخر من القرآن، کقوله تعالى: (علّمه البیان ) (1) وواضح أنّ الله سبحانه علّم الإنسان البیان فی مدرسة الخلقة، أی منحه الکفاءة والخصائص الفطریة اللازمة للبیان والکلام.

أما الشطر الآخر من هذا السؤال فیتبین جوابه لو علمنا أنّ الملائکة کانت لهم خلقة خاصّة، ما کانت تؤهلهم لتلقی کل هذه العلوم. إنّهم مخلوقون لهدف آخر، لا لهذا الهدف، وهذه الحقیقة فهمها الملائکة وتقبّلوها بعد أن مرّوا بتلک التجربة المذکورة فی الآیة. ولعلهم اعتقدوا فی البدایة أنّهم یحملون الکفاءة اللازمة لهذا الهدف، لکن الله بیّن لهم الفرق بین کفاءتهم وکفاءة آدم بتجربة تعلیم الأسماء.

أمّا السّؤال الثّانی فیرتبط بالضمیر «هم» فی قوله تعالى: (ثم عرضهم ) وأسمائهم وباسم الإشارة هؤلاء فی الآیة. فالمعروف أنّ «هم» و«هؤلاء» یستعملان فی العاقل، وهذا لا ینسجم مع تفسیر «الأسماء» بأنّهم أسرار الخلقة وفهم خواص جمیع الموجودات.

والجواب هو أنّ استعمال الضمیر «هم» واسم الإشارة «هؤلاء» لا یختص بالعاقل، بل قد یستعملان فی جمع مکوّن من عاقل وغیر عاقل، وقد یستعملان فی جمع غیر عاقل. کقوله تعالى: (رأیتهم لی ساجدین ) (2) والضمیر «هم» فی الآیة یعود على الکواکب والشمس والقمر التی رآها یوسف.


1. الرحمن، 4.
2. یوسف، 4.
 

 

الملائکة فی بودقة الإختبار سورة البقرة / الآیة 34 ـ 36
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma