8ـ فلسفة الشفاعة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
7ـ التائبون والشفاعة9ـ شروط «توفّر الشفاعة»

مرّ بنا فیما سبق «مفهوم» الشّفاعة و«أسانیدها»، ونستطیع من ذلک أن نفهم بسهولة فلسفة الشفاعة على الصعید الإجتماعی والنفسی.

وبشکل عام وإنطلاقاً من مفهوم الشفاعة نستطیع أن نتلمس الآثار التالیة فی المؤمنین بالشفاعة.

«مکافحة روح الیأس» من أهم آثار الشفاعة فی نفس المعتقدین بها، مرتکبو الجرائم الکبیرة یعانون من وخز الضمیر، کما یشعرون بیأس من عفو الله، ولذلک لا یفکّرون بالعودة ولا بإعادة النظر فی طریقة حیاتهم الآثمّة، وقد یدفعهم المستقبل المظلم إلى التعنت والطغیان، وإلى التحلل من کل قید تماماً، کالمریض الیائس من الشفاء الذی یتحلل من أی نظام غذائی، لإعتقاده بعدم جدوى التقید بنظام.

قلق الضمیر الناتج عن هذه الجرائم قد یؤدّی إلى اختلالات نفسیة، وإلى تحفیز الشعور بالإنتقام من المجتمع الباعث على تلوّثه، وبذلک یتبدل المذنب إلى عنصر خطر، وإلى مصدر قلق اجتماعی.

الإیمان بالشفاعة یفتح أمام الإنسان نافذة نحو النور، ویبعث فیه الأمل بالعفو والصفح، وهذا الأمل یجعله یسیطر على نفسه، یعید النظر فی مسیرة حیاته، بل ویشجعه على تلافی سیئات الماضی.

والإیمان بالشفاعة یحافظ على التعادل النفسی والروحی للمذنب، ویفسح الطریق أمامه إلى أن یتبدل إلى عنصر سالم صالح.

من هنا یمکن القول أن الإهتمام بالشفاعة بمعناها الصحیح عامل رادع بنّاء، قادر أن یجعل من الفرد المجرم المذنب فرداً صالحاً، وانطلاقاً من هذا الفهم نجد أن مختلف قوانین العالم

وضعت فسحة أمل أمام المحکومین بالسجن المؤبّد باحتمال العفو بعد مدّة إن أصلحوا أنفسهم، کی لا یتسرب الیأس إلى نفوسهم بذلک ویتبدّلوا إلى عناصر خطرة داخل السجن أو یصابون باختلالات نفسیة.

7ـ التائبون والشفاعة9ـ شروط «توفّر الشفاعة»
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma