تعددت الآراء فی کتب التّفسیر حول سبب نزول هذه الآیة الشریفة، إلاّ أنّها متقاربة فی المضمون والنتیجة.
فقد نقل عن ابن عباس أنّه: جاء وهب بن زید، ورافع بن حرملة إلى رسول الله(صلى الله علیه وآله)وقالا: إئتِ لنا بکتاب من الله مرسل إلینا نقرأه لکی نؤمن بک، أو إجر الانهار لنا حتى نتّبعک!(1)
وقال بعض آخر: إنّ جماعة من الأعراب جاءوا إلى رسول الله(صلى الله علیه وآله) وطلبوا منه ما طلب بنو إسرائیل من موسى، فقالوا: أرنا الله جهرة.(2)
وقال آخرون: إنّهم طلبوا من رسول الله(صلى الله علیه وآله) أن یجعل لهم صنماً من شجرة خاصّة (ذات أنواط) لیعبدوه کما قال بنو إسرائیل لموسى: (إجعل لنا إلهاً کما لهم آلهة).(3) (4) والآیة أعلاه نزلت جواباً لهؤلاء.