هذه الآیة تفسیر واضح للصراط المستقیم المذکور فی الآیة السابقة، إنّه صراط المشمولین بأنواع النعم (مثل نعمة الهدایة، ونعمة التوفیق، ونعمة القیادة الصالحة، ونعمة العلم والعمل والجهاد والشهادة) لا المشمولین بالغضب الإلهی بسبب سوء فعالهم وزیغ قلوبهم، ولا الضائعین التائهین عن جادة الحق والهدى: (صراط الَّذین أنعمت علیهم غیرالمغضوب علیهم ولا الضّالِّین ).
ولاننا لسنا على معرفة تامّة بمعالم طریق الهدایة، فإنّ الله تعالى یأمرنا فی هذه الکریمة أن نطلب منه هدایتنا إلى طریق الأنبیاء والصالحین من عباده: (الَّذین أنعم الله علیهم )، ویحذّرنا کذلک بأنّ أمامنا طریقین منحرفین، وهما طریق (المغضوب علیهم )، وطریق (الضّالّین )، وبذلک یتبیّن للإنسان طریق الهدایة بوضوح.