تذکر کتب التاریخ والتّفسیر أن دافع القتل فی هذه الحادثة إمّا المال، أو الزّواج.
من المفسرین من قال إنّ ثریاً من بنی إسرائیل لم یکن له وارث سوى ابن عمه، فطال عمر هذا الثری ولم یطق الوارث مزیداً من الإنتظار، فقتله خفیة لیحصل على أمواله، وألقى جسده فی الطریق، ثم بدأ بالصراخ والعویل، وشکا الأمر إلى موسى.(1)
وقال آخرون: إنّ القاتل أراد أن یتزوج من ابنة القتیل، فرفض ذلک، وزوّج ابنته إلى أحد أخیار بنی إسرائیل. فقعد له وقتله، ثم شکا القاتل الأمر إلى موسى.(2)
ومن الممکن أن تشیر القصة إلى حقیقة هی: إنّ کل المفاسد والجرائم مصدرها فی الغالب أمران: الطمع فی المال، والطمع فی الجنس.