1ـ آراء المفسرین فی کلمة «مصر»

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
المطالبة بالأطعمة المتنوعة2ـ التنوع وطبیعة الإنسان

من المفسرین من قال إنّ المقصود من کلمة «مصر» فی الآیة الکریمة هو المفهوم العام للمدینة، وقوله سبحانه: (إهبطوا مصراً فإنَّ لکم ما سألتم)، أی إنّکم الآن تعیشون فی هذه الصحراء ضمن إطار منهج للاختبار وبناء الذات، ولیس هذا مکان الأطعمة المتنوعة، إذهبوا إلى المدن حیث التنوع فی المأکولات، ولکن لا یوجد فیها المنهج المذکور.

ویستدل أصحاب هذا الرأی بأنّ بنی إسرائیل لم یطلبوا العودة إلى «مصر» موطنهم السابق ولم یعودوا إلیه إطلاق(1) .

ومنهم من اختار هذا التّفسیر لمصر، وأضاف إلیه أن المقصود من قوله تعالى: (إهبطوا...) هو أنّ بقاءکم فی الصحراء واقتصارکم على الطعام الواحد یعودان إلى ضعفکم، فکونوا أقویاء، وحاربوا الأعداء، وحرروا من سیطرتهم مدن الشام والأرض المقدّسة، لیتوفر لکم ما شئتم(2) .

وهناک رأی ثالث للمفسرین هو أنّ المقصود من «مصر» البلد المعروف. ویکون المعنى عندئذ: إنّکم فی هذه الصحراء الخالیة من الأطعمة المتنوعة تملکون الإیمان والحریة والاستقلال، وإن أبیتم إلاّ أن تکون لکم أطعمة متنوعة، فارجعوا إلى مصر حیث الذل والإستعباد، لتأکلوا من فتات موائد الفراعنة، إنّ مشتهیات بطونکم أنستکم ما کنتم تعانون منه من ذل واستعباد، وما حصلتم الیوم علیه من حریة ورفعة وافتخار، وما تتحملونه من حرمان یسیر إنّما هو ثمن لحریّتکم(3) .

ویبدو أنّ التّفسیر الأول أنسب من التالیین.


1. التنوین فی کلمة «مصر» دلیل على تنکیرها، وعلى عدم اختصاصها بالأرض المعروفة.
2. تفسیر المنار، ذیل الآیة مورد البحث.
3. تفسیر فی ظلال القرآن، ذیل الآیة مورد البحث.
 

 

المطالبة بالأطعمة المتنوعة2ـ التنوع وطبیعة الإنسان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma