الآیة الکریمة وصفت الشّیطان أنّه (عدوٌّ مبینٌ)، وذلک إمّا لعدائه لآدم بعد أن أبى السجود له، وخسر کل شیء على أثر ذلک، وإمّا بسبب إغوائه الواضح لبنی البشر ودفعهم على طریق الإجرام. وواضح أن هذا الدفع لا یصدر إلاّ من عدوّ لدود.
أو لأنّ الشیطان أعلن عداءه صراحة للإنسان، وعاهد نفسه على إغوائهم إذ قال: (لاغوینَّهم أجمعین).(1)