أعمال السحر والشّعبذة فی کتب العهد القدیم (التوراة وملحقاتها) هی أیضاً ذمیمة غیر جائزة. فالتوراة تقول: «لا تلتفتوا إلى الجان ولا تطلبوا التوابع فتنجسوا بهم وأنا الربّ إلهکم»(1) .
وجاء فی موضع آخر من التوراة: «والنفس التی تلتفت إلى الجان وإلى التوابع لتزنی ورائهم إجعل وجهی ضد تلک النفس واقطعها من شعبها»(2) .
ویقول قاموس الکتاب المقدس: «واضح أن السحر لم یکن له وجود فی شریعة موسى، بل إنّ الشریعة شددت کثیراً على أولئک الذین کانوا یستمدون من السحر».
ومن الطریف أنّ قاموس الکتاب المقدّس الذی یؤکّد على أنّ السحر مذموم فی شریعة موسى، یصرح بأنّ الیهود تعلّموا السحر وعملوا به خلافاً لتعالیم التوراة فیقول: «... ولکن مع ذلک تسرّبت هذه المادة الفاسدة بین الیهود، فآمن بها قوم، ولجأوا إلیه فی وقت الحاجة»(3) .
ولذلک ذمّهم القرآن، وأدانهم لجشعهم وطمعهم وتهافتهم على متاع الحیاة الدنیا.