یراد من هذه الآیة: (ولکلٍّ وجهةٌ هو مولِّیها) فسّرناها سابقاً بأنّها إشارة للقبلات المتعددة للاُمم، ومن المفسرین من توسع فی المعنى وقال إنّها تعبّر عن القضاء والقدر التکوینیّین أیضاً (تأمل بدقّة)(1).
ولو خلت الآیة ممّا یحیطها من قرائن قبلها وبعدها لأمکن مثل هذا التّفسیر، لکن القرائن تدل على أنّ المراد هو المعنى الأوّل، ولو افترضنا أنّ الآیة تشیر إلى المعنى الثّانی، فلا تعنی إطلاقاً القضاء والقدر الجبریین، بل القضاء والقدر المنسجمین مع الإرادة والاختیار(2).