1ـ تخریب المساجد

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
أظلم النّاس2ـ أکبر الظّلم

مفهوم الآیة المذکورة واسع ـ دون شک ـ غیر محدود بزمان أو مکان معیّنین. إنّها مثل سائر الآیات التی نزلت فی ظروف خاصّة لکن حکمها ثابت على مرّ العصور والدهور. فکل الذین یسعون بنوع من الأنواع فی تخریب المساجد مشمولون بهذا الخزی والعذاب العظیم.

من الضروری أنّ نؤکّد أن منع الذکر فی مساجد الله والسعی فی خرابها، لا یقتصر على هدم بنائها، بل إنّ کل عمل یؤدّی إلى القضاء على دور المسجد فی المجتمع مشمول بهذه الآیة.

وسوف نرى فی الآیة (إنَّما یعمر مساجد الله...)(1) أنّ المقصود من العمران ـ استناداً إلى الأحادیث والروایات الصریحة(2) ـ لیس هو تشیید البناء فحسب، بل الحضور فیها واحیاؤها بالذکر، هو نوع من العمران، بل أهم أنواع العمران.

وفی النقطة المقابلة ـ إذن ـ یکون کل عمل یبعد النّاس عن المساجد، ویبعد المساجد عن دورها ظلماً کبیراً.

ومن المؤسف أن عصرنا یشهد ظهور مجموعة جاهلة متعصبة متعنتة بعیدة عن المنطق، تطلق على نفسها اسم الوهابیّة تسعى فی تخریب المساجد بحجة إحیاء التوحید!!

هؤلاء عمدوا إلى تخریب المساجد المبنیّة على قبور الأئمة والصالحین، والتی کانت مرکزاً للذکر والدعاء والإرتباط بالله وبخط الصالحین من آل الله، ومن الغریب أنّهم یمارسون هذه الأعمال تحت عنوان مکافحة الشرک مرتکبین بذلک أفظع الکبائر.

ولو افترضنا حدوث ما یخالف الشرع فی بعض هذه الأماکن الدینیّة من قبل الجهلة، فیجب الوقوف بوجه مثل هذه الأعمال، لا أن تتّجه الجهود إلى تخریب هذه القواعد التوحیدیة، فهذا عمل یشبه عمل المشرکین الجاهلیین.


1. التوبة، 18.
2. مستدرک الوسائل، ج 3، ص 362، ح 3786 ـ 18.

 

أظلم النّاس2ـ أکبر الظّلم
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma