حملت الأحادیث بشدّة أیضاً على کاتمی الحق، فروی عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) قال: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْم یَعْلَمُهُ فَکَتَمَ اُلْجِمَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِلِجَام مِنْ نَار»(1).
ونعید هنا القول أنّ ابتلاء الناس بمسألة والحاجة إلى بیانها یحل محل السّؤال. وبیان الحقائق فی هذه الحالة واجب.
وسُئل الامام أمیر المؤمنین(علیه السلام): «مَنْ شَرُّ خَلقِ اللّهِ بَعدَ إبلِیسَ وَفِرعَونَ؟ قَالَ: العُلَمَاءُ إذا فَسَدوا، هُم المُظهِرُونَ لِلأبَاطِیلِ، الکَاتِمُونَ للحَقَائِقِ، وَفِیهِم قَالَ اللّهُ عَزّوجَلَّ: (اولئک یلعنهم اللّه ویلعنهم اللاعنون)(2)