مما یثیر الإلتفات أنّ الآیة لم تأمر المسلمین أن یصلوا تجاه الکعبة، بل «شطر المسجد الحرام».
لعلّ ذلک یعود إلى صعوبة بل تعذّر محاذاة الکعبة على المصلّین البعیدین عن الکعبة، لذلک ذکر المسجد الحرام بدل الکعبة لأنّه أوسع، ثم کلمة «شطر» تعنی السمت والجانب، وبذلک کان الإتّجاه شطر المسجد الحرام عملا میسوراً للجمیع، وخاصّة لصفوف الجماعة الطویلة التی یزید طولها غالباً على طول الکعبة.
بدیهی أن المحاذاة الدقیقة للکعبة ـ وحتى للمسجد الحرام ـ عمل صعب على المصلین البعیدین، لکن الوقوف شطره یخلو من کل صعوبة(1).